كما سبقت الإشارة إلى ذلك في عدد أمس الأربعاء، تبعثرت أوراق النادي القنيطري، بعد الهزيمة الأخيرة أمام الفتح الرياضي، فاختار المكتب المسير أسهل الطرق لإسكات الأصوات الثائرة، من خلال إقالة المدرب عبد القادر يومير. حسب بلاغ لمكتب الكاك، جاء الطلاق بين المدرب يومير وفريقه بطريقة ودية، دون الإشارة إلى الجانب المادي، مع التأكيد على أن النتائج السلبية التي حصدها الفريق في الأسابيع الأخيرة كانت سببا مباشرا في اتخاذ القرار. وأضاف البلاغ أنه جرى تكليف مدرب فريق الأمل، المحجوب بكري، بالإشراف على تداريب الفريق، في انتظار وصول المدرب الكرواتي زوران فيغوفيتش، الذي رحب بمقترح العودة للعمل مع أسرة النادي القنيطري. وعلمت "المغربية" أن أحد أعضاء مكتب الكاك كان اتصل بالمدرب فيغوفيتش قبل مباراة الكاك أمام الفتح، وحصل منه على موافقة بالعودة مجددا إلى مدينة القنيطرة، التي كان زارها قبل سنوات، حيث سبق له أن أشرف على تدريب الفريق القنيطري، دون أن يحقق معه نتائج كبيرة، بسبب الظروف التي اشتغل فيها آنذاك. وأضافت مصادرنا أن مكتب الكاك كان منقسما بين مجموعة تدافع عن فكرة مواصلة التعامل مع الأطر الوطنية، وبين من يرحب بمسألة التحول للاستفادة من كفاءة الإطار الأجنبي. ويرى أصحاب الرأي الثاني أن زوران فيغوفيتش مستعد لتحمل المسؤولية دون المبالغة في المطالب المالية، مؤكدين أن الساحة الرياضية الوطنية خالية، في الوقت الراهن، من الإطار المناسب لقيادة الكاك. من جهة أخرى، رحبت بعض الجهات بدعوة المدرب المحجوب بكري لقيادة الفريق بشكل مؤقت، خصوصا أنه كان وراء تحقيق سلسلة من النتائج في وقت سابق، كما سبق له أن ساهم في قيادة الكاك لتحقيق العودة إلى قسم الصفوة. وطالب بعض الأصوات بالابقاء عليه مساعدا لفيغوفيتش، لقدرته على تقديم الكثير للفريق، والمساهمة في قيادته نحو استعادة التوازن، والهروب من مخالب منطقة الذيل، التي يوجد بها حاليا. جدير بالذكر أن فريق النادي القنيطري سينهي الشطر الأول من الموسم بملاقاة فريق رجاء بني ملال بالملعب البلدي بالقنيطرة، وهي المباراة التي ينتظر أن يتابعها فيغوفيتش من المدرجات، في انتظار أن يبدأ مسيرته مع الفريق، بعد فترة استراحة قصيرة، سيستفيد منها لاعبو الفريق، قبل استئناف التحضيرات لمسيرة الذهاب.