أشرفت مصالح الشرطة بطنجة٬ أمس الجمعة٬ على إعادة تمثيل عمليتي السطو٬ اللتين تعرضت لهما أخيرا وكالتان بنكيتان بمدينة طنجة٬ ونفذهما صاحب سوابق٬ كان قد أدين ثلاث مرات بترويج المخدرات وممارسة العنف. وكشفت إعادة تمثيل عمليتي السطو أن منفذهما، المزداد سنة 1988، كان يلجأ إلى استخدام السلاح الأبيض، وزجاجات مملوءة بسائل قابل للاشتعال، كزجاجات حارقة (مولوتوف)، لزرع الرعب داخل المؤسسات البنكية المستهدفة، مستغلا ذلك للسطو على مبالغ مالية. وكان الضنين هاجم، في رابع دجنبر الجاري، وكالة بنكية تتواجد بالقرب من الطريق المؤدي إلى الرباط، وتمكن من السطو على 12 ألف درهم، قبل أن يعود الأربعاء الماضي، للهجوم على وكالة بنكية بحي بندبان، والسطو على 20 ألف درهم. كما اعترف الضنين، أثناء التحقيق معه من قبل المصالح الإقليمية للشرطة القضائية بطنجة، أنه سبق له أيضا أن نفذ، في أبريل الماضي، عملية سطو، باستعمال السلاح الأبيض، على وكالة لتحويل الأموال بحي دار التونسي. ومكنت تسجيلات كاميرات المراقبة بالوكالتين من رسم دقيق لملامح المشتبه به، ما مكن من إلقاء القبض عليه الأربعاء الماضي، عندما كان يهم بركوب سيارة أجرة من أجل التوجه إلى إلى أصيلة. وضبطت عناصر الدرك الملكي لدى الضنين أثناء إلقائها القبض عليه، مبلغا ماليا وسلاحا أبيضا وأقراصا مخدرة وكمية من مخدر الشيرا. وأوضح والي أمن ولاية طنجة عبد الله بلحفيظ، في تصريح للصحافة، أن الأمر يتعلق بحادث معزول لا علاقة له بالجريمة المنظمة التي تميز عادة أعمال السطو. وستجري إحالة الضنين، فور انتهاء التحقيق، على العدالة لمتابعته بالخصوص بتهمتي السرقة الموصوفة باستعمال السلاح الأبيض ومحاولة إضرام النار.