توجت جوائز الدورة 12 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ أعمالا طبعتها الجرأة والإبداع٬ على غرار فيلم "الهجوم" للمخرج اللبناني زياد دويري، الذي حصل على الجائزة الكبرى، وفيلمي "طابور" الإيراني و"احتجاز" الدنماركي اللذين فازا بجائزة التحكيم. ويقارب فيلم "الهجوم" للمخرج اللبناني زياد دويري خلفيات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي كأحد أعقد الصراعات السياسية والإديولوجية في عالم اليوم٬ من خلال رؤية فكرية تراهن على تجاوز الخطاب الأخلاقي والكشف عن البعد المأساوي والإنساني لهذا الصراع الطويل. وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل الدنماركي سورين مالينك في فيلم "احتجاز" بينما آلت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الاستونية الينا رينولد في فيلم "جمع الفطر". وتميزت الدورة التي استضافت أزيد من 100 شخصية سينمائية من مختلف جغرافيات الفن السابع باحتفالية سينمائية متميزة شكل تكريم السينما الهندية في ذكراها المائوية واحدا من أقوى لحظاتها. وعلى مدى أسبوع٬ عاشت المدينة الحمراء على نبض السينما٬ بين عروض أفلام تنافست على جوائز المهرجان وعروض متنوعة خارج المسابقة وفقرات تكريم ودروس في السينما ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة. وكرمت الدورة 12 للمهرجان أسماء لامعة في عالم السينما٬ إخراجا وتمثيلا وإنتاجا، ويتعلق الأمر بالممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، والمخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو٬ صاحب "المدينة الممنوعة" و "هيرو" و أزهار الحرب"، و"عملية جاغوار"، كما احتفت دورة 2012 بالسينمائي الأمريكي جوناثان ديم٬ مخرج الفيلم الشهير "صمت الحملان". وشملت قائمة المكرمين، ايضا، المنتج المغربي كريم أبو عبيد أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية.