أسدل الستار، مساء الأحد المنصرم، على أشغال الجولة الأولى من المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، بانتخاب أعضاء المجلس الجهوي المكون من 118 عضوا، يمثلون الأقاليم الستة للحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتقرر تأجيل انتخاب الأمين الجهوي للحزب وباقي أجهزة الحزب التنظيمية، إلى الجولة الثانية، التي ستعقد خلال شهر، حسب القانونين الداخلي والأساسي للحزب. وشارك في أشغال المؤتمر الجهوي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي نظم تحت شعار "الحكامة الديمقراطية لبناء حزب عصري"، حوالي 700 مؤتمر، وحضر الجلسة الافتتاحية إلياس العماري، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، ضمنهم أحمد التهامي، وميلودة حازب، وفاطمة الزهراء المنصوري، وفتيحة العيادي، ومحمد معزوز، إضافة إلى وفد عن حزب الاتحاد الدستوري، ترأسه عمر الجزولي، عمدة مدينة مراكش السابق، الذي انخرط في حديث جانبي مع كل من فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، وإلياس العماري، ووفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي، برئاسة عبد العزيز الرغيوي، الكاتب الجهوي للحزب. وحسب عدد من المهتمين بالشأن السياسي، فإن الشعار الذي اختاره حزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمره الجهوي بمراكش، يعكس قلق القيادة الحزبية تجاه الوضع التنظيمي، الذي يعتبر أنه لا يوازي الحجم الحقيقي للحزب سياسيا. وهاجم إلياس العماري، عضو المكتب السياسي للحزب، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إذ اتهمه بالوقوف وراء "مشروع خطير وسري"، قائلا "يمكن لأي جماعة امتلاك السلطة والعدل والشرطة، لكن ليس من حقها امتلاك الوطن والدين، لأنهما قاسمان مشتركان بين المغاربة". وقال العماري في افتتاح أشغال المؤتمر، خلال حديثه عن أعضاء حزب العدالة والتنمية، "إنهم يتعاملون وكأنهم خليفة الله على أرضه".