بهدف التربية على قيم المواطنة والتحسيس من مخاطر التعاطي للمخدرات والتدخين في الوسط المدرسي، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني بالدارالبيضاء، لقاء تواصليا تحسيسيا بالثانوية الإعدادية أبو القاسم الزياني (نيابة مقاطعة الحي الحسني). يأتي اللقاء في سياق الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني الرامية للتوجه نحو الوسط المدرسي والانفتاح على محيطه لما للموضوع من أهمية. وتطرق مصطفى زهير، ملازم الشرطة، في معرض مداخلته بحضور مدير الثانوية الإعدادية أبو القاسم الزياني وممثل عن جمعية الآباء وأولياء التلاميذ وممثلين عن العديد من جمعيات المجتمع المدني بمقاطعة الحي الحسني، إلى مختلف مظاهر الانحراف والجنوح في صفوف بعض التلاميذ وسبل الوقاية من ذلك ومسؤولية جميع المتدخلين الذين يهمهم أمر حماية الناشئة من جميع المظاهر السلبية، في أفق جعل الفضاء المدرسي مجالا سليما ومساعدا على التحصيل والتعليم بعيدا عن الأنماط السلوكية المنحرفة. كما ركز زهير، الذي لاقت مداخلته تجاوبا من قبل التلاميذ الحاضرين الثانوية الإعدادية أبو القاسم الزياني ومؤسستي عمر بن الخطاب وبن عباد، على انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها، مهيبا بالتلاميذ بضرورة الإبلاغ عن أي سلوك غير أخلاقي بمحيط المؤسسات التعليمية، وبالتالي تفادي الوقوع في شرك كل ما من شأنه التأثير سلبا على صحتهم البدنية وتحصليهم الدراسي. وتندرج هذه المبادرة في سياق الحملة التوعوية والتحسيسية للمديرية العامة للأمن الوطني، التي ستجوب مختلف الفضاءات التعليمية في عدد من المدن المغربية للتواصل مع الشباب والأطفال، وتحسيسهم بمخاطر الانحراف والجريمة وتلقينهم الممارسات السليمة في مجال السلامة الطرقية.