فتح مركز "أمل" لتصفية الدم في بوسكورة، الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس، في 5 دجنبر الجاري، أبوابه لمرضى القصور الكلوي بإقليم النواصر صباح أول أمس الاثنين. وقالت حجيبة الأيوبي، مندوبة وزارة الصحة بالنواصر، إن "المركز سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الصحي بالنسبة إلى سكان الإقليم، كما سيخفف من أعباء تكاليف العلاج والتنقل بالنسبة إلى المصابين بالقصور الكلوي، الذين يتراوح عددهم، حسب لائحة أولية للمستفيدين، بين 30 و40 مصابا". واعتبرت الأيوبي، في تصريح ل"المغربية"، القصور الكلوي من الأمراض التي يمكن وضع حد لمعاناة المصابين بها عبر عمليات زرع الكلي، داعية إلى ضرورة تنظيم حملات تحسيسية بين المغاربة حول أهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ المرضى من الأخطار المحدقة بهم. من جهته، قال أحمد ماهر، مسؤول جماعي، إن مركز "أمل" لتصفية الدم، هو الأول من نوعه في إقليم النواصر، ورأى النور بفضل تعاون بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة، وجماعة بوسكورة وجمعية "أمل"، وعدد من المحسنين. وأضاف المسؤول الجماعي، في تصريح ل"المغربية"، أن جماعة بوسكورة كانت توفر النقل لحوالي 30 مصابا بالقصور الكلوي نحو مراكز تصفية الدم بالدارالبيضاء، وأكثر من ذلك، باحتساب المصابين في باقي الجماعات التابعة لإقليم النواصر. وأفاد مصطفى فوزي، رئيس "جمعية أمل"، في تصريح ل"المغربية"، أن خلق هذا المركز يدخل في إطار تقريب الخدمات الصحية للمرضى، وأنه من المنتظر خلق مراكز أخرى في عدد من المناطق لوضع حد للهجرة من المناطق النائية إلى المدن الكبرى بسبب المرض. للإشارة، فإن الغلاف المالي الذي رصد لإنجاز وتجهيز هذا المركز بلغ، حسب بلاغ صحفي لعمالة النواصر، 545 مليون سنتيم.