يطغى الديربي 113، المقرر إجراؤه غدا الأحد، على حديث البيضاويين، فالقمة التي سيقودها الحكم خالد النوني انطلاقا من الثانية بعد الظهر، بملعب مجمع محمد الخامس، موضوع الساعة بالنسبة إلى عشاق كرة القدم، لذلك يكون يوم إجرائها استثنائيا. ولن يشذ الديربي 113 عن القاعدة، ففضلا عن كونه سيقسم الدار البيضاء إلى شطرين، فهو مشحون بالرغبة في الثأر، بعد مواجهة الكأس التي آلت للرجاء وعبدت أمام الخضر طريق الظفر باللقب، وسيتميز أيضا بعدم حضور القاصرين، وهو ما يتطلع المنظمون رفقة رجال الأمن إلى تحقيقه بالفعل. وأخطرت مصالح الأمن في العاصمة الاقتصادية "الإلترات"، المساندة للرجاء والوداد، بالقرار، خلال اجتماع تنسيقي بولاية الأمن بمدينة الدارالبيضاء الكبرى، أمس الجمعة، بهدف أن تسود المباراة بين الجارين روح رياضية عالية، وتفاديا لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات، علما أن نجاح الديربي، الذي يشد إليه أنظار متتبعي كرة القدم وطنيا وعربيا وعالميا، يعتبر امتحانا تنظيميا للمغرب، المقبل على تنظيم حدثين عالميين خلال السنتين المقبلتين، يتمثلان في كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم للأندية. وترفع كل القوات الأمنية بمختلف تنظيماتها، تأهبها إلى الدرجة القصوى، ويجري تعزيزها بأخرى من المدن المجاورة، وفي مقدمتها مدينة القنيطرة، بهدف إخراج مباراة الديربي سليمة، وبأجواء رياضية محضة. ويسهر الأمن، الذي سيبلغ عدد أفراده حوالي 4500 رجل أمن بمختلف القوات، على حماية جماهير الفريقين من خلال إحداث جدار أمني بينهما في المدرجات، ومثله على جنبات أرضية الملعب، مخافة حدوث انفلات تستغله بعض الجماهير للاقتحام، ووضع حراسة أمنية في مستودعات ملابس الفريقين وحول الطاقم التحكيمي للمباراة. وتكتسي مواجهة الغد صبغة خاصة لأنها تتزامن مع احتلال الفريقين على التوالي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام للبطولة بفارق نقطة واحدة لفائدة الرجاء، ويعني فوز أي منهما احتلال الصدارة، علما أن للفريق الأخضر مباراة مؤجلة ضد الجيش الملكي، ضمن الجولة التاسعة. وقال بادو الزاكي، مدرب الوداد، إن فريقه استعد للديربي بشكل عاد، "نقوم باستعداد عاد لمباراة القمة، التي تساوي فقط ثلاث نقاط مثل باقي مباريات البطولة الوطنية." ومن جانبه، أوضح امحمد فاخر، مدرب الرجاء، أن مباراة الديربي لا تعترف بفريق قوي وآخر ضعيف، مضيفا "بما أن الفريقين متساويان في الصدارة، فإن المباراة ستزيد قيمتها التنافسية". يشار إلى أن الفريقين اكتفيا بالاستعداد للديربي في ملعبيهما، عوض الدخول في معسكر إعدادي مغلق خارج مدينة الدارالبيضاء، خلافا للديربيات السابقة.