أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن المغرب:" قطع أشواطا كبيرة في مجال الاصلاحات السياسية"، ويتطلع الآن للانتقال إلى مدار اقتصادي جديد. وقال الداودي في حديث لصحيفة (الدستور) الأردنية، نشرته اليوم الأربعاء، "إن المغرب استفاد من الربيع العربي، وقطعنا أشواطا كبيرة في هذا المجال الاصلاحي، واخذنا منه الايجابيات وتركنا السلبيات، ولم نكسر او ندمر اي شيء¡ وانتقلنا من مدار الى مدار على مستوى الديمقراطية. ونريد الآن أن ننتقل الى مدار اقتصادي جديد هو الأهم خلال المرحلة القادمة". وأضاف أن المغرب نجح في توسيع دائرة المشاركة السياسية، وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك تدبير علمي ووطني للأمور. وفي معرض حديثه عن العلاقات الأردنية / المغربية، قال الداودي إن العلاقات بين المملكتين تاريخية وليست وليدة اليوم، فهي استمرار لتاريخ عميق، مؤكدا أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأردن، في أكتوبر الماضي، جاءت لتعزيز واعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات التي وصفها ب"الأخوية والعميقة". وعلى صعيد التعاون المغربي الاردني في مجال التعليم أعرب الداودي عن أمله في أن تعطي العلاقات القوية القائمة بين البلدين مزيدا من الدعم لهذا التعاون وأعلن عن "قرار مغربي جديد" باعطاء انطلاقة جديدة في مجالات التعاون التعليمي المشترك" من خلال تبادل الاساتذة، معتبرا في الوقت ذاته أن التبادل الطلابي بين البلدين "يبقى دون المستوى المطلوب".