أشاد أعضاء مجلسي النواب والمستشارين بمبادرة جلالة الملك بنصب مستشفى ميداني كامل في قطاع غزة، دعما للفلسطينيين في مواجه العدوان الإسرائيلي. (كرتوش) وقال كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، أثناء افتتاح الجلسة الخاصة بالتضامن مع غزة، أول أمس الاثنين، إنه "أمر لا يصدق، ولا يقبله العقل والمنطق والأخلاق والأعراف الإنسانية، ولا تجيزه القوانين الدولية، بل وتحرمه الشرائع السماوية والأديان والعقائد، هناك في قطاع غزة، حيث تتصرف إسرائيل كما لو كانت تتصرف في ضيعتها الخلفية، أو كما لو أن هناك بشرا في قفص تعود من حين لآخر لتختبر فيهم آلياتها الحربية الفتاكة". وأضاف غلاب "نتساءل ما ذنب الحجر الذي يهدم؟ وما ذنب الشجر؟ وما ذنب الطفل البريء والمرأة الهادئة الساكنة في بيتها؟ وما ذنب الشيخ الذي ينبغي أن يعيش ما تبقى من العمر بمعزل عن الصراعات وضجيج الحياة العامة؟ وما ذنب المدنيين الأبرياء العزل؟ نحاول أن نفهم، ولكننا لا نفهم هذا العبث، ولا نتفهمه مطلقا". وتابع غلاب "لا يسعنا إلا أن نندد بقوة بالاستغلال السياسوِي الرخيص للقضية الفلسطينية، واستخدام الدماء والأرواح العربية الطاهرة البريئة كبضاعة انتخابية، انطلاقا مما لمسناه، من خلال تزامن الهجوم العسكري الإسرائيلي مع الانتخابات التشريعية للكيان الصهيوني، ومباشرة بعد الانتخابات الأمريكية". من جهته، أدان محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، العدوان الإسرائيلي على غزة، معلنا عن التضامن المغربي غير المشروط مع كافة الشعب الفلسطيني. في السياق ذاته، أدان بيان صادر عن البرلمان، حصلت "المغربية" على نسخة منه، الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 180 شهيدا والمئات من الجرحى، مثمنا كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية الدولية التي سعت لوضع حد للعدوان الإسرائيلي. وشجب البرلمانيون، أثناء الجلسة المخصصة للتضامن مع قطاع غزة، العدوان الإسرائيلي، ومختلف أوجه الغطرسة والعدوان، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي دمرت الآلة الإسرائيلية منشآته المدنية وبنياته التحتية. واستنكر البيان الأعمال الوحشية التي راكمها الجيش الإسرائيلي جراء "القصف الوحشي، مستخدما مختلف أنواع الطائرات والأسلحة الفتاكة"، ما نتج عنه سقوط "العشرات من القتلى، والمئات من الجرحى كان معظمهم من الأَطفال والنساء والشيوخ، في حرب عدوان جديدة بعد حرب 2008، التي مازالت أنقاضها قائمة وشاهدة على الوحشية والجريمة". وناشد البيان الضمير العالمي، ممثلا في منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، والاتحاد البرلماني الدولي، وجميع المؤسسات البرلمانية الصديقة والشقيقة، مواصلة العمل من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني ودعمه في محنته الجديدة، وشجب الغطرسة الإسرائيلية. كما يؤكد مجلسا النواب والمستشارين على "التضامن اللامشروط مع الأشقاء الفلسطينيين، والإدانة الشديدة لهذا العدوان الإسرائيلي، والدعم المتواصل والمطلق للنضال العادل للشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، وبناء دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".