تجسدت سياسة القرب٬ التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ عناية خاصة منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين٬ مرة أخرى٬ أمس الثلاثاء٬ بتدشين جلالته لمشاريع بإقليم الرحامنة، تروم تحسين إطار عيش السكان، وتحقيق الاندماج السوسيو- مهني لشباب المنطقة. أشرف جلالة الملك على تدشين ساحة حضرية بحي التقدم ببن جرير، وفندق بيداغوجي للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمدينة الخضراء محمد السادس. ويأتي هذان المشروعان المهيكلان لتعزيز مختلف المبادرات، التي أطلقها جلالة الملك على مستوى الإقليم، من أجل تثمين إمكانياته الاقتصادية وموارده البشرية. وتوفر الساحة الحضرية الجديدة بحي التقدم٬ ذات البعد الإيكولوجي والحضري الكبير٬ مرافق ترفيهية للأطفال وفضاءات توفر الراحة لعموم المواطنين . ويندرج إنجاز هذا المشروع٬ الذي يعتبر جزءا من برنامج التأهيل الحضري لمدينة بن جرير٬ في إطار الجهود الدؤوبة الرامية إلى الحفاظ على البيئة٬ وتحقيق التنمية المستدامة٬ وتحسين المشهد الحضري وتقوية جاذبية المدينة. وبالإضافة إلى هذا المشروع٬ فإن برنامج التأهيل الحضري لمدينة بن جرير٬ حاضرة إقليم الرحامنة٬ يهم، أيضا، تحسين واجهات 240 بناية تؤثث أهم شوارع المدينة٬ فضلا عن إنجاز ثلاثين مرفقا اجتماعيا للقرب. وتتوخى هذه المرافق٬ التي رصد لها مبلغ يقدر بحوالي 99 مليون درهم٬ النهوض بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية٬ ومحاربة الأمية٬ وتحقيق الإدماج السوسيو- اقتصادي للمرأة، فضلا عن تكوين وتأهيل الشباب لتيسير إدماجهم في النسيج الاقتصادي. أما الفندق البيداغوجي٬ الذي أنجز بالمدينة الخضراء محمد السادس٬ والذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ حفظه الله٬ فهو موجه لتكوين موارد بشرية مؤهلة في مهن الفندقة والمطعمة٬ الضرورية لتطوير القطاع السياحي بالجهة. وستوفر المؤسسة الجديدة للمتدربين أفضل ظروف الإيواء والإطعام٬ كما ستيسر الولوج للتكوين بالنسبة إلى المرشحين الوافدين من الجماعات النائية٬ خاصة الفتيات. وسيمكن هذا الفندق البيداغوجي٬ الذي بلغت كلفته الإجمالية حوالي 20 مليون درهم٬ من تكوين 256 شابة وشابا سنويا، في مهن السياحة والفندقة بمختلف أنواعها٬ ويسع الفندق لإيواء 120 مستفيدا من الشباب (60 ذكورا٬ و60 إناثا). والأكيد أن مشاريع القرب هذه٬ التي أطلقها جلالة الملك٬ ستساهم في تحسين المشهد الحضري لإقليم الرحامنة والرقي بظروف عيش سكانه٬ كما ستجعل من الإقليم قطبا كبيرا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.