بعد وجدة وجرادة، جاء دور إقليمبركان ليشهد تجهيزاته الأساسية تتعزز بفضل المشاريع السوسيو- اقتصادية للقرب التي دشنها جلالة الملك محمد السادس يوم الاثنين. وتهدف المشاريع التي دشنها جلالته، والتي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج إعادة التأهيل الحضري لبركان الكبرى والبرنامج الإقليمي لتنمية قطاع الصناعة التقليدية ، إلى تحسين إطار عيش ساكنة الإقليم وتشجيع إدماج الشباب والنساء والفئات الهشة في المجتمع ، وكذا النهوض بقطاعات الرياضة والصناعة التقليدية لجعلها روافد للتنمية. وهكذا أشرف جلالة الملك على تدشين دار للشباب ببركان وأخرى بالجماعة القروية سيدي بوهرية ومركز للتربية والتكوين لفائدة الفتيات بجماعة عين الركادة ومركز اجتماعي للقرب بمدينة أحفير، ومركز اجتماعي للقرب وملعبين رياضيين للقرب ببركان . وتهدف هذه المشاريع،التي تطلب إنجازها غلافا ماليا بلغ 8.6مليون درهم والتي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على الخصوص ، إلى تنمية التنشيط الثقافي والاجتماعي والتربوي لفائدة الشباب ومحاربة ظاهرة الانحراف في صفوفهم ، وتربية وتأهيل الفتيات من أجل تسهيل اندماجهن السوسيو- اقتصادي، وتقوية البنيات التحتية الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة. كما أشرف جلالته على تدشين القاعة المغطاة «صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن» لممارسة مختلف الرياضات التي تم بناؤها في إطار برنامج إعادة التأهيل الحضري لبركان الكبرى، والتي تهدف إلى تقوية التجهيزات الأساسية الرياضية على مستوى الإقليم وتحسين ظروف ممارسة الرياضة ، كما ستشكل فضاء لإجراء التداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية التي من شأنها العمل على بروز مواهب جديدة في مجال الرياضة وسط الأجيال الصاعدة. وبالإضافة إلى القاعة المغطاة «صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن»، يتضمن برنامج إعادة التأهيل الحضري لبركان الكبرى إعادة تهيئة الشوارع الرئيسية للمدينة ، وبناء المجزرة البلدية لبركان، وتهيئة منتزه سيدي أحمد أبركان، وتهيئة وتأهيل شبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل. ودشن جلالة الملك كذلك مركزا للتكوين المهني في مجال حرف الصناعة التقليدية، تم إنجازه في إطار برنامج تنمية قطاع الصناعة التقليدية بإقليمبركان بغلاف مالي ناهز 11 مليون درهم. وبهذه المناسبة، سلم جلالته تجهيزات لإنتاج العسل لعدد من مربي النحل بالجماعات القروية رسلان وتافوغالت وسيدي بوهرية ، وتجهيزات لتثمين شجرة الأركان واستخلاص زيت الأركان لعدد من التعاونيات بدوار محجوبة، كما سلم جلالته مفاتيح حافلتين صغيرتين متعددتي الاستعمالات، ووحدة طبية متنقلة للولادة ومراقبة المواليد وآليتين للأشغال العمومية لفائدة جماعات قروية بالإقليم. وقد تم اقتناء هذه التجهيزات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ ناهز 8.3 مليون درهم.