دعا وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة¡ مجلس الأمن الدولي إلى "إصدار قرار دولي فاعل يلزم النظام السوري بوقف قتل الشعب السوري". وقال الشيخ خالد بن احمد¡ في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية مساء أمس الأربعاء بالرياض، "يتعين على مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإصدار قرار دولي فاعل يلزم النظام السوري بالإيقاف الفوري لآلة حربه الشرسة ضد المدنيين الأبرياء ويسهم في الانتقال السلمي للسلطة تلبية لطموحات الشعب السوري". وفي هذا الصدد، شدد الوزير البحريني على أنه "بات حريا على مجلس الأمن أيضا سحب الشرعية من النظام السوري بعد أن فقدها في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولدى غالبية دول العالم، بعد مواصلته شن حرب ضروس على الشعب السوري وقتله للمواطنين الأبرياء". وعلى صعيد متصل، ذكر الشيخ خالد بن أحمد بأن اتفاق الدوحة الذي أثمر تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة باعتباره ممثلا شرعياً للشعب السوري "من شأنه أن يرد على ذريعة انقسام المعارضة السورية ويزيل أي شكوك حول إمكانية ملأ الفراغ السياسي في سورية". وأشار إلى أن الائتلاف "يوحد المعارضة ويفتح الطريق أمام بقية أبناء الشعب السوري بجميع فئاتهم وطوائفهم للانطواء تحت مظلته"، معربا عن "تطلعه للعمل سويا مع روسيا الاتحادية لدعم الائتلاف وإنجاح أهدافه بما يحقن دماء الشعب السوري الشقيق". وقد ناقش الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، الذي حضره وزراء خارجية دول الخليج ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تطورات الأزمة السورية. وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد¡ في تصريح صحفي عقب الاجتماع، أن وجهات نظر وزراء خارجية دول الخليج بخصوص حل الأزمة السورية غير متطابقة مع وجهة نظر وزير الخارجية الروسي. وقال الشيخ حمد بن جاسم "نحن لدينا وجهة نظر بخصوص إيجاد حل للازمة السورية وأصدقاؤنا في روسيا الاتحادية لديهم وجهة نظر أخرى، لذلك لم تتطابق هذه الوجهات"، مشيرا إلى أن "الجميع اتفق على مواصلة الحوار في هذا الشأن".