خلف استبعاد الحسين خرجة من لائحة المنتخب الوطني لكرة القدم، للمباراة الإعدادية أمام المنتخب الطوغولي، غدا الأربعاء، "أزمة" بين عميد الأسود والناخب الوطني رشيد الطاوسي. وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع ل"المغربية" أن سبب الأزمة هو سوء التفاهم أو سوء التواصل من طرف الناخب الوطني، مشيرة إلى أن الطاوسي كان ملزما بالاتصال بالحسين خرجة، سيما أنه ليس لاعبا عاديا داخل صفوف المنتخب الوطني، ويحمل شارة العمادة ويعد مدربا ثانيا داخل الملعب، من أجل توضيح بعض الأمور له وإخباره بأسباب استبعاده من المنتخب، خاصة أن الطاوسي صرح أن إبعاد خرجة عن لائحة مباراة الطوغو كان بهدف "إتاحة الفرصة أمام عميد الأسود ليرتاح ويضبط أموره رفقة فريقه، فضلا عن بعد المسافة التي من الممكن أن تسبب له الإرهاق، وأيضا لسعي الناخب الوطني إلى إتاحة الفرصة أمام عدد من الوجوه الجديدة بغية الوقوف على مؤهلاتها عن كثب وتعزيز صفوف الأسود بأسماء جديدة"، إذ وصف الطاوسي، خلال التصريح ذاته، عميد المنتخب الوطني باللاعب الحيوي والمؤثر داخل المجموعة. وقالت المصادر ذاتها إن خرجة لم يستسغ عدم المناداة عليه، سيما أنه تعود على الحضور في جميع المباريات الإعدادية والرسمية، منذ استدعائه للمرة الأولى عام 2003، مشيرة إلى أن خرجة عبر عن استغرابه صراحة لتجاهله، من خلال تصريحات صحفية أكد خلالها عدم فهمه غيابه عن اللائحة وأنه علم بموضوع استبعاده فقط عبر وسائل الإعلام. وأكد باستغراب أنه لم يتلق أي اتصال من أية جهة بجامعة الكرة أو بالطاقم التقني للأسود، يخبره بعدم استدعائه أو يشرح له سبب استبعاده، وانتقدت المصادر ذاتها "سوء التواصل" من طرف الخلية التقنية، التي يشرف عليها رشيد الطاوسي، مشددة على أن إخبار اللاعب بعدم استدعائه يعد ضروريا، سيما إذا كان أحد الركائز المهمة داخل المنتخب الوطني، وعميدا للمجموعة كما هو حال الحسين خرجة.