أكد الخبير الأميركي في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، جو غريبوسكي، أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية، نابع من حقيقة تاريخية وواقع حقيقي لا يمكن لأي أحد تجاهله، كما يعكس حسن نية المغرب، التي تتناقض مع "النوايا السيئة للبوليساريو والجزائر التي تدعمها". وقال غريبوسكي لوكالة المغرب العربي للأنباء إن "المخطط المغربي للحكم الذاتي يقدم حلا لنزاع الصحراء، ويضع حدا لمعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، والتي أصبحت مسرحا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل البوليساريو، في تحد للاتفاقيات الدولية في هذا المجال"، معربا عن استنكاره لأساليب الاستبداد والقمع المستعملة "لإخراس هذه الساكنة والإساءة إليها ماديا ومعنويا". وأكد أن " أقوال بعض قادة جبهة (البوليساريو) الذين قرروا العودة إلى المغرب، وكذا الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من جحيم مخيمات تندوف، أو أيضا بعض المناضلين كمصطفى سلمة ولد سيدي مولود¡ الذي يعاني اليوم لأنه أعلن جهرا دعمه للمخطط المغربي للحكم الذاتي"، خير دليل على ذلك. وتجدر الإشارة إلى أنه أمام الركود والمواقف الجامدة لباقي الأطراف الأخرى¡ يمضي المغرب قدما في إستراتيجيته لتنفيذ جهوية متقدمة ترتكز على برنامج متجدد ومتقدم للتنمية الجهوية، كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال37 للمسيرة الخضراء. وشدد الخبير الأمريكي على أن "المخطط المغربي للحكم الذاتي يمثل بكل بساطة حلا لقضية الصحراء، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على الجزائر وجبهة البوليساريو من أجل أن يعترفوا بالواقع"¡ محذرا من مغبة الوضع الراهن، الذي يشكل مجالا خصبا للانحرافات والأنشطة الإرهابية بالمخيمات، ويهدد الاستقرار والأمن شمال إفريقيا وبمنطقة الساحل". وأكد غريبوسكي أنه "في الوقت الذي أبان فيه المغرب عن الانفتاح والشفافية في مجال حقوق الإنسان وتنمية مسلسله الديمقراطي¡ نلاحظ غياب الإرادة لدى الجزائر والبوليساريو في هذا المجال". ودعا، في هذا السياق، الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى "وضع الجزائر والبوليساريو أمام مسؤوليتهما"، مؤكدا أنه "في غياب مقاربة من هذا القبيل فإن الجزائر والانفصاليين سيواصلون إنكارهم للحقيقة سواء التاريخية أو الراهنة".