علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن شوارع وساحات مدينة سطات تشهد بشكل يومي مواجهات بين الباعة المتجولين، واللجنة المشتركة المكلفة بتحرير الملك العمومي. وأكدت المصادر ذاتها أن أعضاء اللجنة المشتركة، المؤلفة من السلطة الإقليمية، وولاية أمن سطات، والمجلس البلدي، والقوات المساعدة، تمكنت، طيلة الأيام الماضية، من تحرير الملك العمومي، بعدما فرض الباعة المتجولون سيطرتهم على أهم الشوارع والساحات، معرقلين حركة السير والجولان، فضلا عما يخلفونه من أزبال وأوساخ، تؤثر على جمالية المدينة. وحسب المصادر ذاتها، فإن بوشعيب المتوكل، والي جهة الشاوية ورديغة، عامل إقليمسطات، بدا حازما خلال اجتماع احتضنته العمالة وحضره والي الأمن، إذ لوح الوالي بالخروج شخصيا لمحاربة الباعة المتجولين، إن تقاعست باقي الجهات في أداء مهامها. ومباشرة بعد الاجتماع، جندت عناصر من الأمن العمومي، والقوات المساعدة التي استقدمت من ثكنة "بئر باعوش"، إلى جانب أعوان السلطة، وقياد المقاطعات، وجرى تحرير مجموعة من الفضاءات التي احتلها الباعة المتجولون، خاصة أمام مسجد الأندلس، وزنقة الذهيبية، وقرب المحطة الطرقية، ما يسر حركة السير والجولان، وقضى على بؤر سوداء. تجدر الإشارة إلى أن تدخل السلطة ووجه بحركات احتجاج، إذ اعترض أحد الباعة أفراد اللجنة المشتركة وهدد بالانتحار، متظاهرا بتناول قرص ادعى أنه سم للفئران، ليجري نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، وهناك خضع لغسيل معوي أظهر أنه لم يتناول القرص الذي ادعاه، ليتقرر وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام القضاء.