يشارك المهنيون المغاربة في المعرض الدولي للمناولة الصناعية "ميديست 2012" الذي ينظم الأسبوع الجاري بباريس بشكل فاعل بحثا عن "شراكات مستقبلية" وفرص أعمال لا سيما مع المستثمرين الأوروبيين. ويشارك في الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة 200 متر مربع،حوالي 15 مقاولة لابراز غنى وتنوع العرض الوطني في مجالات الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية. وحسب مسؤولة الاتصال ب"مغرب تصدير"، المركز الوطني لإنعاش الصادرات، نادية الضرافات فقد تم إعداد الرواق المغربي "بترتيب مفصل" بشكل يضمن رؤية واضحة للعرض الوطني بالمعرض. ويشرف "مغرب تصدير" بتنسيق مع البورصة الوطنية للمناولة والشراكة وفدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية، على تأطير المشاركة المغربية في هذا المعرض تحت شعار "المغرب شريك مستقبلي". وقالت الضرافات إن قطاع المناولة المغربي تطور بشكل جيد حيث أصبح المهنيون يهتمون بالشراكات أكثر من العلاقات التقليدية مع المانحين الدوليين. وأعربت في هذا الصدد عن ارتياحها للاهتمام الذي يوليه المستثمرون الأجانب لفرص الأعمال المتاحة بالمغرب، مشيرة إلى الاجتماعات المثمرة التي عقدت مع العارضين المغاربة والتي يرتقب أن يفضي بعضها إلى توقيع عقود. وأوضحت أنه سيتم تنظيم ندوة لإطلاعهم على تطور القطاع ومؤهلاته التنموية وفرص الشراكة المتاحة. وتحتل الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني برقم أعمال يصل الى نحو 54 مليار درهم سنة 2011، كما بلغت صادرات القطاع 14 مليار درهم، 6,1 منها موجهة للاتحاد الأوروبي. وحسب الفدرالية فإن الآفاق "تبدو واعدة" على اعتبار أن القطاع يسجل " تطلعات قوية للتنمية" بمعدل نمو متوسط سنوي فاق 5 في المئة خلال الفترة ما بين 2001 و 2011. وأبرزت في هذا الصدد أهمية الأوراش الكبرى المفتوحة في المغرب والتي تشجع الاستثمار في الوقت الذي يتهيكل فيه الفاعلون ويدرجون استراتيجيتهم ضمن رؤية تنموية في ما يتعلق بالملاءمة وتوفر المنتوجات". ويتوقع أن يتوافد حوالي 40 ألف زائر على معرض ميديست في دورته لسنة 2012 الذي يعد "أكبر معرض دولي يخصص للمناولة الصناعية واللقاءات بمشاركة حوالي 30 بلدا من بينها المغرب.