فاز الحصان "أبولو" من المغرب بالمباراة الدولية للخيول العربية الأصيلة٬ التي جرت أمس الجمعة بحلبة للامليكة٬ ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الفرس، المنظم حاليا بالجديدة٬ تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحصل "أبولو" على لقب أجمل حصان عربي (سبع سنوات فما فوق)، واستحق الميدالية الذهبية٬ فيما عادت الميداليتان الفضية والبرونزية للمسابقة على التوالي للحصانين "أنهوا نوريو"، و"إيستا إسبلانان" من فرنسا. وآلت الميدالية الذهبية لمسابقة الخيول البالغة من العمر سنتين للمهر "ماجور الخالدية"، من السعودية٬ في حين كانت الميدالية الفضية من نصيب المهر "بريق الخالدية"، وهو من السعودية، أيضا. أما الميدالية البرونزية فنالها المهر "هاميلا ياشا" من فرنسا. وبالنسبة إلى المسابقة الخاصة بالفرسات البالغة من العمر أربع سنوات فما فوق٬ فكان الفوز فيها للفرس "لجاميليا الزبير"، من السعودية٬ فيما أحرزت الفرس "جميلة بوزنيقة"، الميدالية الفضية، والفرس "العفورية" (السعودية) الميدالية البرونزية. وعاد لقب المباراة الدولية في فئة المهرات البالغة سنة إلى ثلاث سنوات ل"ميرا الخالدية"، من السعودية٬ فيما فازت كل من "أم الجيانية"، و"أنسومبل دا"، على التوالي بالميداليتين الفضية والبرونزية. وفي ختام هذه التظاهرة، جرى تسليم الجوائز للفائزين في مختلف الفئات. ويتمتع الحصان العربي الأصيل ببنية جسمانية متينة ومتكاملة٬ وتختلف صفاته الجسمية باختلاف المناطق التي ينشأ فيها. ويتميز جذع الحصان العربي الأصيل بخصائص تركيبية تختلف عن سائر الخيول٬ وتتوقف عليها قوته وسرعته وصبره. فكاهله (ما بين الظهر والعنق)، عالí حسن التركيب٬ دقيق في أعلاه٬ أما ظهره فقصير وعريض. وينفرد الحصان العربي بأن عدد الفقرات العظمية في ظهره٬ يقل فقرة واحدة عن الخيول الأخرى. وأفضل المتن (الظهر) في الخيل ما كان قوياً قصيرا مستقيما٬ منحرفاً قليلاً من الخلف إلى الأمام. وكلما اتسعت المسافة بين منكبي الحصان٬ كان ذلك دليلاً على ضخامة الصدر وحسنه٬ إذ بفضل ضخامة الصدر٬ يتوافر للحصان العربي مكان كاف لرئتيه الكبيرتين٬ وهذا يساعد على إدخال أكبر قدر من الأوكسجين دفعة واحدة إلى الرئتين٬ مما يساعد بدوره على التنفس بطريقة سهلة٬ ولذلك يقطع الحصان العربي المسافات الطويلة في سرعة خارقة٬ دون أن يظهر عليه أثر التعب أو الإجهاد الشديدين.