فاز الحصان سانديران (المغرب) بالمباراة الدولية للخيول العربية الأصيلة، التي نظمتها الجمعية الملكية المغربية لمربي الخيول العربية الأصيلة، مساء أمس الخميس بحلبة للا مليكة، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الفرس المنظم بالجديدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونال "سانديران" (13 سنة فما فوق) الميدالية الذهبية، فيما عادت فضية المسابقة الخاصة بالجمال والقوام للحصان "جميل لابيانا" من إيطاليا، والميدالية البرونزية للحصان "مغربي" من المغرب أيضا. وعادت ذهبية مسابقة الخيول البالغة من العمر سنتين للمهر "مراكش" من الإمارات العربية المتحدة، في حين كانت الميدالية الفضية من نصيب المهر "حبيبي" من السويد يليه في الرتبة الثالثة المهر "كايين" من إيطاليا. وفي المسابقة الخاصة بالفرسات البالغة من العمر أربع وست سنوات فاز الفرس "بنت دبي" من الإمارات العربية المتحدة بالجائزة الذهبية. أما الميدالية الفضية فنالتها الفرس "ديفا" من إسبانيا" فيما انتزعت الفرس "منيستيكا دي آبو" من فرنسا الميدالية البرونزية. وعاد لقب المباراة الدولية في فئة المهرات البالغة سنة واحدة ل`"ديماه" من الإمارات العربية المتحدة، متقدمة على "لولوا البيت" من إيطاليا و"راشكاح" من بلجيكا. يذكر أن المباراة الدولية للخيول العربية الأصيلة عرفت مشاركة 71 من الخيول والفرسات والمهور والمهرات من بلدان فرنساوإسبانياوبلجيكا وإيطاليا والسويدوالإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى المغرب. ويتمتع الحصان العربي الأصيل ببنية جسمانية متينة ومتكاملة، وتختلف صفاته الجسمية باختلاف المناطق التي ينشأ فيها. ويتميز جذع الحصان العربي الأصيل بخصائص تركيبية تختلف عن سائر الخيول، وتتوقف عليها قوته وسرعته وصبره. فكاهله (ما بين الظهر والعنق) عالٍ حسن التركيب، دقيق في أعلاه، أما ظهره فقصير وعريض. وينفرد الحصان العربي بأن عدد الفقرات العظمية في ظهره، يقل فقرة واحدة عن الخيول الأخرى. وأفضل المتن (الظهر) في الخيل ما كان قوياً قصيراً مستقيماً، منحرفاً قليلاً من الخلف إلى الأمام. وكلّما اتسعت المسافة بين منكبي الحصان، كان ذلك دليلاً على ضخامة الصدر وحسنه، إذ بفضل ضخامة الصدر، يتوافر للحصان العربي مكان كاف لرئتيه الكبيرتين، وهذا يساعد على إدخال أكبر قدر من الأكسجين دفعة واحدة إلى الرئتين، مما يساعد بدوره على التّنفس بطريقة سهلة، ولذلك يقطع الحصان العربي المسافات الطويلة في سرعة خارقة، دون أن يظهر عليه أثر التعب أو الإجهاد الشديدين.