قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ بعد ظهر أمس الخميس٬ بزيارة للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، الذي أقامه المغرب بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق الأردن)، وسلم جلالته هبتين لفائدة اللاجئين السوريين المقيمين بالمخيم. (ماب) وتقدم للسلام على جلالة الملك٬ لدى وصوله إلى المستشفى٬ الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دو بريكاد علي عبروق، مفتش مصلحة الصحة العسكرية، والطبيب الرئيس للمستشفى، البروفيسور العقيد مولاي الحسن الطاهري، والعقيد الطبيب خليل أبو العلاء، الاختصاصي في الإنعاش والتخدير، والعقيد هشام الإدريسي، مسؤول المكتب الخامس بالمستشفى . كما تقدم للسلام على صاحب الجلالة محافظ محافظة المفرق، عبد الله الخطاب٬ وكذا الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح٬ ونائب مدير عام الخدمات الطبية الملكية الأردنية، اللواء الطبيب خلف منصور، والعقيد الدكتور جهاد المخزومي، ضابط الارتباط مع المستشفيات العسكرية بمخيم الزعتري، وممثلة صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف)، دومينيك هايد، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأردن، أندرو هاربر. إثر ذلك، اطلع جلالة الملك على مكونات المستشفى، والخدمات التي قدمها منذ عاشر غشت الماضي إلى غاية 15 أكتوبر الجاري، لما مجموعه 22 ألفا و805 لاجئين. وبعد ذلك، قام جلالة الملك٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والأمير غازي بن محمد، رئيس بعثة الشرف٬ بجولة في مختلف مرافق وأقسام المستشفى٬ حيث وقف جلالته على الأوضاع الصحية لعدد من اللاجئين واللاجئات وأطفالهم الذين يتلقون العلاجات بالمستشفى . وبهذه المناسبة، سلم جلالة الملك للطبيب الرئيس للمستشفى هبتين مقدمتين من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والوكالة المغربية للتعاون الدولي لفائدة اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري. وتتمثل هبة مؤسسة محمد الخامس للتضامن في 6 آلاف من الأغطية٬ خمسة آلاف منها موجهة لكبار السن، وألف غطاء خاص بالرضع والأطفال، وسبع حاضنات للمواليد الجدد، وألف وحدة من مستلزمات الرضع، الطبية منها والوقائية. أما هبة الوكالة المغربية للتعاون الدولي فتشمل كميات من الأدوية، وأجهزة طبية ومواد غذائية. وتعد مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أيده الله٬ التفاتة إنسانية نبيلة وعميقة، تعكس بجلاء الالتزام الشخصي الإنساني لجلالته تجاه القضايا الإنسانية، وحرصه الدائم٬ حفظه الله٬ على بلورة قيم التضامن والتكافل والتآزر لتضميد جروح الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف العصيبة، وتأتي من أجل تخفيف العبء على المملكة الأردنية ومواكبة جهودها المحمودة في استضافة اللاجئين السوريين٬ خاصة أنها تشهد منذ شهور تدفقا كبيرا لهؤلاء اللاجئين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم. كما تعكس مبادرة جلالة الملك الاهتمام البالغ والعناية الفائقة التي ما فتئ يوليها للفئات المستضعفة، وفي مقدمتها الأطفال والنساء٬ خاصة أن هاتين الفئتين هما الأكثر تضررا من ويلات الحروب والنزاعات . وحظيت مبادرة جلالة الملك بتنويه خاص وإشادة كبيرة من قبل اللاجئين السوريين في المخيم٬ خاصة أولئك الذين يتلقون العلاجات بالمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، والذين عبروا عن عظيم امتنانهم وجميل عرفانهم لجلالة الملك، على هذه الالتفاتة المولوية الكريمة.