أعلن عالم الفيزياء الفرنسي، سيرج هاروش، الذي فاز، أخيرا، بجائزة نوبل للفيزياء 2012، أنه سيقوم بزيارة للمغرب في شهر فبراير المقبل. وقال هاروش، الذي حل ضيفا على إذاعة (شين انتير)٬ "تلقيت دعوة من قبل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات قبل حصولي على جائزة نوبل، ويسرني جدا التوجه إلى الرباط في فبراير المقبل". وتابع "لقد قضيت جزءا من طفولتي وشبابي بمدينة الدارالبيضاء، واحتفظت بذكريات رائعة في هذه المدينة عن شمس وجو المتوسط". وفي ما يخص جائزة نوبل التي حصل عليها أخيرا٬ أكد هاروش أنه لم يكن يتوقع الفوز بهذه الجائزة٬ إلا أنه كان يعلم أن جائزة 2012 ستكون من نصيب الفيزياء الكمية، لأن جوائز السنوات الماضية منحت لأنواع أخرى من الفيزياء". وأبرز "أن هذه الجائزة هي ثمرة عمل فريق متكامل٬ وأنا سعيد جدا لأتقاسمها مع زملائي الذين أعمل معهم". وتمكن هاروش من مراقبة الانتقال من الفيزياء الكمية إلى الفيزياء الكلاسيكية على مجموعة صغيرة من الضوئيات (فوتون)٬ وهي ذرات ضوء. واستخدم خلال هذا الاختبار تجويفة مكسوة بالمرايا قادرة على احتجاز الضوئيات لأطول فترة ممكنة . وقال إن "العلم ميدان يتطلب الكثير من الوقت والجهد على المدى الطويل، مشددا على ضرورة تحسين جودة التعليم من أجل توفير الشروط الملائمة للتفكير العلمي لدى الشباب في المغرب كما في فرنسا". وازداد هاروش عام 1944، بمدينة الدارالبيضاء، وتابع دراسته في "إيكول نورمال سوبريور"٬ حيث ناقش أطروحته قبل التحاقه بالمركز الوطني للبحث العلمي٬ وعين بعد ذلك أستاذ محاضرا بمدرسة بوليتكنيك كما عمل أستاذا بجامعة باريس-6 وعضوا بالمعهد الفرنسي . وسبق لسيرج هاروش، المختص في الفيزياء الذرية وعلم البصريات الكمية، أن نال ميدالية ذهبية من المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا في سنة 2009. وكانت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن فوز العالم الفرنسي سيرج أروش، والعالم الأمريكي ديفيد واينلاند بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2012، مناصفة لطرقهما الاختبارية الرائدة، التي تسمح بقياس أنظمة كمية فردية والتحكم بها.