وصلت إلى مدنية مكناس، أول أمس السبت، قافلة الإخاء والسلام، المنظمة من طرف الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء بشراكة مع الرابطة الدولية لقبيلة تجكانت، في آخر محطة من جولة مطولة لها. من أنشطة القافلة في مدينة بمكناس (خاص) وجاء في بلاغ لمنظمي القافلة أن الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء نظم، بالمناسبة، لقاء تواصليا مع كل الوفود المشاركة في هذه القافلة، المكونة من شخصيات سياسية من الجزائر وموريتانيا وبوركينا فاصو والسنغال. وذكر البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللقاء شكل مناسبة لكل الوفود، المكونة من برلمانيين محليين ورؤساء أحزاب وشخصيات من الحقلين السياسي والمدني، للتعبير عن آرائهم، وتوضيح مواقفهم ومواقف الهيئات التي يمثلونها حول مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، ودور القبيلة كآلية للدبلوماسية الموازية بالصحراء. كما تطرق ممثلو مالي وبوركينا فاصو إلى دور القبيلة بالصحراء للحد من أخطار الإرهاب الدولي والمحلي الذي بات يؤرق دول الجوار والمنتظم الدولي. وكانت هذه القافلة انطلقت يوم 5 أكتوبر الجاري، وقال البلاغ ذاته إنها وقفت على "الإنجازات العمرانية التي حققها المغرب بالمنطقة، وزارت المعالم التاريخية من زوايا وأضرحة، وأجرت لقاءات مع أعيان القبائل واستمعت إلى مواقفهم من الحكم الذاتي، والدور الأساسي للقبيلة كمؤسسة اجتماعية وثقافية وإثنية قادرة على المساهمة والمساعدة في اقتراح الحلول الكفيلة بخلق جو عام يسوده السلام والإخاء".