حققت النتيجة الصافية للفاعل الاتصالاتي الشمولي "مديتيل" نموا بنسبة 188 في المائة، خلال النصف الأول من السنة الجارية، أي ما يعادل 185 مليون درهم، مقابل 64 مليونا و217 ألف درهم، خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. محمد المنجرة مدير عام مديتيل (خاص) وسجلت النتائج المدعمة برسم الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 118 مليونا و176 ألف درهم، مقابل 44 مليونا و634 ألف درهم، خلال المدة نفسها من 2011، ما يعادل تطورا بمعدل 165 في المائة. يشار إلى أن رقم معاملات شركة "ميديتيل" سجل، خلال النصف الأول من سنة 2011 ، 2,844 مليار درهم، مقابل 2,760 مليار درهم، خلال الفترة نفسها من سنة 2010 (زائد 3,1 في المائة). وأوضح متتبعون أن هذه الحصيلة الإيجابية سجلت رغم ظرفية تميزت بالتنافس، الذي تجسد في انخفاض عام في أسعار المكالمات. وعزا هؤلاء ارتفاع رقم المعاملات، بشكل خاص، إلى الدينامية التي شهدها الجانب المتعلق بالمبيعات من التعبئة مسبقة الدفع، وإلى ارتفاع في مبيعات أجهزة الاتصالات، وإلى مواصلة الشركة توسيع قاعدة زبنائها، التي بلغت 11,3 مليون زبون في نهاية يونيو 2011. وذكر هؤلاء أن هذا الأداء الجيد، رغم تنافسية السوق، يشكل نموا تاريخيا، بفضل التحكم الجيد، وكفاءات الموارد البشرية، التي تتوفر عليها الشركة. وحول وضعية سوق الاتصالات بشكل عام، كانت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أفادت أن أسعار خدمات الاتصالات واصلت منحاها التنازلي خلال الفصل الثاني من سنة 2012. وذكرت الوكالة أن سعر الدقيقة من مكالمات الهاتف المحمول انتقل من 0,78 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم)، عند متم يونيو 2011، إلى 0,62 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم)، مع نهاية الشهر عينه من السنة الحالية، مسجلا انخفاضا بنسبة 21 في المائة. وأضافت أن متوسط الاستعمال الشهري من المكالمات الصادرة حسب الزبون بالنسبة إلى مشتركي الهاتف المحمول سجل نموا ب 16 في المائة، خلال الفترة نفسها، إذ بلغ 67 دقيقة لكل زبون. وأشارت الوكالة إلى أن الأداء المسبق يهيمن على نوعية الاشتراك، إذ يمثل 93,35 في المائة من حظيرة المشتركين في الهاتف المحمول مقابل 4,65 في المائة بالنسبة إلى الاشتراك بالأداء اللاحق. وعن عدد المشتركين، ذكرت الوكالة أن حظيرة الهاتف المحمول استعادت مستوى نموها بعد تراجع طفيف خلال الفترة السابقة، إذ بلغ عدد المشتركين بهذه الحظيرة 37,42 مليون مشترك مع نهاية يونيو الماضي، مسجلة نموا ب 3,27 في المائة مقارنة مع الفصل الأول من 2012 و ب7 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2011.