مازالت شكايات المواطنين تتقاطر بغزارة على وزارة التربية الوطنية، منذ انطلاق الخدمة الإلكترونية "إنصات"، مع بداية الموسم الدراسي الجاري. وسجلت الخلية المركزية بوزارة التربية الوطنية المكلفة بتتبع شكايات المواطنين، استقبال 640 شكاية جديدة على الرقم الأخضر وشبكة الإنترنيت خلال الأسبوع الثالث، ليصل العدد الإجمالي للشكايات إلى 2044 شكاية منذ انطلاق الخدمة الإلكترونية "إنصات". وأوضحت وزارة التربية الوطنية أن المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة تمكنت من معالجة 1304 شكايات، بما يمثل 63.80 في المائة من مجموع الشكايات التي همت 1197 مؤسسة تعليمية، أي بنسبة 4.92 في المائة من العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية. وأضافت الوزارة في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن تسوية 427 شكاية تجري حاليا، في حين إلغاء التعامل مع 313 شكاية، تبين أن مضامينها تحمل معلومات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها ستكون "مضطرة لاتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل بخصوص الشكايات المغلوطة، لتوقيف نزيف هذا السلوك غير المواطن وغير المسؤول". وتركزت مواضيع شكايات المواطنين، في أسبوعها الثالث، على عدم تطبيق بعض المؤسسات التعليمية للتوقيت الجديد، واستمرار تغيب بعض المدرسات والمدرسين عن فصولهم الدراسية بمسوغات قانونية وصعوبة تعويضهم. كما اشتكى المواطنون من عدم استفادة أبنائهم من المنح الدراسية وبرنامج "تيسير"، خاصة في بعض المناطق القروية، بالإضافة إلى عدم قبول بعض طلبات الاستعطاف، لإرجاع التلاميذ المفصولين عن الدراسة.