ودعت مدينة إفران، يوم الأحد الماضي، مهرجان تورتيت في دورته السادسة التي انطلقت ثاني أيام عيد الفطر، تحت شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات". وشهدت الدورة المذكورة تنظيم العديد من الأنشطة بمجموعة من المواقع الطبيعية والسياحية، منها ندوات فكرية ناقشت موضوع البيئة، ومعارض للفنون التشكيلية لفنانين محليين وآخرين مثلوا مختلف المدن المغربية ومسابقات رياضية، وورشات خاصة بالطفل وسهرات فنية كبرى أحياها ألمع نجوم الأغنية المغربية العصرية، والشبابية، والتراثية، والشعبية، والأمازيغية . وأكدت جمعية تورتيت للتراث والثقافة، المنظمة للمهرجان، بدعم من عمالة إقليمإفران ومجلسها الإقليمي وبمساهمة العديد من الشركاء الاقتصاديين، أن الدورة السادسة سعت إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يتقدمها تنشيط المدينة، وتشجيع الإقبال عليها وخلق رواج ثقافي وفني، بالإضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد بها، وهو ما تحقق، حسب بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، حيث ارتفع الإقبال على الفنادق ودور الإيواء لدرجة تعجز معها الطاقة الإيوائية على الاستجابة لكل الطلبات، مما أدى إلى التنقل إلى المدن المجاورة كآزرو والحاجب وإيموزار، كذلك الشأن بالنسبة للمطاعم التي تنفذ وجباتها في الساعات الأولى من الليل كما تنشط بالمناسبة حركة النقل من جميع المدن المجاورة وعدد من المدن المغربية نحو مدينة إفران . وإن كان المهرجان حقق في دوراته السابقة أرقام قياسية من حيث الجمهور حيث بلغت إحدى سهراته نحو 45 ألف متتبع في ليلة واحدة وفي مدينة لا يزيد عدد سكانها عن 13 ألف نسمة، فإنه حقق الرهان هذه السنة بتجاوز هذا الرقم، اعتمادا على ضيوف المهرجان ونجومه المحبوبين. وفي تصريح لمحمد السعودي، المدير الفني للمهرجان والمنتج التلفزيوني بالتلفزة المغريبة، أكد ل"المغربية"، أن "الدورة السادسة لمهرجان تورتيت بإفران دورة استثنائية لعدة اعتبارات، في مقدمتها الإكراهات المالية التي عرفها المهرجان والتي هي نتاج تراكمات الدورات السابقة، إذ وصل العجز المالي هذه السنة إلى ما يزيد عن 70 مليون سنتيم، ووضعت اللجنة المنظمة في مقدمة أهدافها تصفية الديون العالقة دون المساس بمستوى وقيمة هذه التظاهرة وإشعاعها والتي تعتبر الأولى على صعيد الجهة ولتحقيق هذه الأهداف جرى تقليص مدة المهرجان من 6 إلى 4 أيام حافلة بالأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والتي تدور كلها حول شعار المهرجان الذي هو "الطبيعة في ملتقى الثقافات". وجرى أيضا تقليص السهرات إلى 3 لتخفيف العبء المادي الذي يشكل ثلثي ميزانية المهرجان ." الجدير بالذكر أن البرمجة الفنية للدورة السادسة، تميزت بالتنوع والغنى والحضور الوازن لمختلف الألوان الفنية المغربية من العيطة والراي والأغنية الأمازيغية وأغنية المجموعات والأغنية الشبابية، بمشاركة كل من حاتم عمور، ليلى البراق، والجوق العصري برئاسة جمال القواس، ومصطفى أومكيل، والنجمة زينة الداودية، ومجموعة السهام، وأوستينا طونو، ورشيد القاسمي من بلجيكا، ونجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي.