وصلت٬ أمس الثلاثاء، إلى الأردن٬ ثلاث طائرات مغربية أخرى٬ محملة بالدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية المغربية لفائدة اللاجئين السوريين الموجودين بهذا البلد. ونقلت هذه الطائرات٬ التي حطت بمطار (ماركا) العسكري٬ شرق العاصمة الأردنية (عمان)٬ مساعدات غذائية وأدوية وجزءا من المستشفى الميداني الطبي الجراحي٬ الذي ينتظر أن تجري إقامته اليوم بمحافظة المفرق (شمال شرق)٬ حيث يقع مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين٬ ليشرع في استقبال المرضى من هؤلاء اللاجئين. وكانت الدفعة الأولى من المساعدات المغربية٬ والتي نقلتها خمس طائرات عسكرية٬ وصلت تباعا يوم الأحد المنصرم٬ وفجر أول أمس الاثنين. ويأتي إرسال هذه المساعدات تنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة مهمة معززة بهذا الدعم، الذي يشمل إقامة هذا المستشفى الميداني، كما يشمل 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت٬ عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي٬ تنضاف إليها مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال. وتجسد هذه المبادرة الملكية الإرادة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمساعدة السكان المنكوبين، انسجاما مع روح التضامن التي يبديها المغرب على الدوام إزاء الشعوب الشقيقة والصديقة٬ والتي تروم تخفيف معاناتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها. كما تأتي من أجل تخفيف العبء على المملكة الأردنية ومواكبة جهودها المحمودة في استضافة اللاجئين السوريين، خاصة أنها تشهد منذ شهور تدفقا كبيرا لهؤلاء اللاجئين الفارين من العنف المتزايد ببلدهم. وتعكس هذه المساهمة تضامن المغرب الكامل مع المملكة الأردنية، وكذا مع الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة المؤلمة والمأساوية من تاريخه٬ حيث يقدم المغرب مساهمته من أجل التخفيف من معاناة السكان اللاجئين الذين يعيشون في وضعية هشة.