تعززت بنيات تكوين وتقوية قدرات البحارة الصيادين وبائعي السمك٬ التي تشرف على إنجازها مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أول أمس الأربعاء بالمحمدية، للمركب الاجتماعي والتجاري لمواكبة بائعي السمك وستيح هذا المركب تأهيل ومصاحبة هذه الفئة التي تزاول نشاطها داخل ميناء المحمدية٬ سيما من خلال دعم تسويق منتوجات الصيد البحري في إطار منظم ومقنن. ويندرج هذا المركب النموذجي٬ الذي بلغت كلفة إنجازه 7،9 ملايين درهم ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وبدعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ في إطار البرنامج الجديد المعتمد من طرف المؤسسة لفائدة هذه الفئة من المستفيدين٬ والذي أظهرت نتائجه على مستوى المراكز الموجودة حاليا قيد الاشتغال بكل من أكادير والمضيق والفنيدق أهمية هذه المؤسسات في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء المستفيدين. وينضاف هذا المركب الجديد إلى كل من دار الصيادين بأكادير٬ ومركز مصاحبة ومواكبة أسر البحارة الصيادين بالفنيدق٬ ومركزي التكوين والتأهيل البحري ومواكبة ومصاحبة أسر البحارة الصيادين بالمضيق٬ التي مكنت من دعم وتقوية قدرات هذه الفئة عن طريق التكوين والمصاحبة التقنية٬ إلى جانب التأطير والمواكبة الاجتماعية التي تشمل البحارة وأسرهم على حد سواء . وعلى غرار المركب الاجتماعي والتجاري لمواكبة بائعي السمك بالمحمدية٬ تشكل المراكز المماثلة فضاءات للدعم الاجتماعي والتوجيه لفائدة البحارة الصيادين وبائعي السمك٬ فضلا عن أنها تمكن المستفيدين من الولوج إلى الخدمات الصحية والعلاجات٬ إلى جانب دروس محو الأمية والاستفادة من اللقاءات ذات الطابع التحسيسي والوقائي. وتشكل هذه المراكز فضاءات مواتية لمصاحبة ومواكبة أسر البحارة الصيادين، من خلال تمكين زوجات البحارة من الاستفادة من دروس محو الأمية والحصول على تكوين تأهيلي في المهن المدرة للدخل٬ بما يعكس المقاربة الاجتماعية المندمجة التي تقوم عليها هذه البنيات. كما تعتبر هذه المراكز آلية ناجعة لتعزيز قدرات وكفاءات البحارة الصيادين٬ بما من شأنه الرقي بأدائهم ومساعدتهم على الرفع من مردوديتهم٬ وبالتالي تمكينهم من مضاعفة عائداتهم المادية، وتحسين وضعيتهم الاجتماعية. وتنصب المجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تمكين هذه الفئة من الانخراط الفاعل في عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر المساهمة في الرقي بأداء قطاع الصيد البحري والمساعدة على إنجاح استراتيجيته الطموحة المتمثلة في مخطط "هاليوتيس".