رغم أن التعادل أمام الأولمبي الإسباني يعتبر نتيجة إيجابية، إلا أن نقطة وحيدة في المواجهة لم تكن كافية للمنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم وذلك لتفادي الإقصاء المبكر من دورة لندن الأولمبية، وبالتالي الانضمام إلى قائمة الإخفاق، التي ميزت المشاركة المغربية في الأسبوع الأول من المنافسات. شكل حصول المنتخب المغربي على نقطتين من تعادلين وهزيمة مادة دسمة على موائد إفطار الجمهور المغربي، بين من يرى أن الفنيات كانت حاضرة، وأن المكسب الكبير هو بروز أسماء واعدة قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب الأول، وبين من يصر على أن جيلا جديدا من اللاعبين الموهوبين سيضيع تماما كما ضاعت أجيال قبله، ومن يؤكد أن مصيبة كرة القدم المغربية تبقى في الأطر الأجنبية التي تختارها الجامعة وتضعها على رأس الإدارة التقنية، في إشارة إلى الهولندي بيم فيربيك، الذي حمله الجميع مسؤولية الإخفاق، والذي سيواصل عمله إلى غاية سنة 2014، ما جعل الكل يتساءل عن نوعية العمل الذي سيقوم به، باعتبار أن المنتخب الأولمبي الحالي انتهت مدة صلاحيته، ولن يكون هناك التزام كبير بالنسبة إلى هذا الجيل باستثناء الألعاب الفرنكفونية، التي سيكون الاعتماد خلالها على المحليين ضروريا لاستحالة ترخيص الفرق الأوروبية للاعبيها المغاربة. في منافسات الرماية بالنبال، والملاكمة، والجيدو، والمسايفة، ثم كرة القدم، تساقط الرياضيون المغاربة تباعا، وظهر أن الكثيرين منهم عجزوا عن مجاراة منافسيهم في العرس الأولمبي، ووحده الملاكم محمد العرجاوي (وزن أكثر من 91 كلغ) أبان عن رغبة حقيقية في تحدي منافسيه، بعد أن اجتاز ثمن النهائي، ولم يعد يفصله عن منصة التتويج سوى مباراة واحدة، سيخوضها أمام الإيطالي روبيرتو كاماريلي، يوم الاثنين المقبل. ومقارنة مع باقي زملائه، خاض العرجاوي مباراته أمام الكاميروني بليز ميندوو بحماس كبير، وفرض أسلوبه في الجولات الثلاث، وخرج متفوقا بفارق تسع نقاط (15-6)، وهي نتيجة ترشحه للتنافس على بلوغ منصة التتويج. علما أن الأمل الثاني في رياضة الملاكمة معلق بالبطلة محجوبة، التي ستصعد بدورها إلى الحلبة يوم الاثنين المقبل، وربما يؤهلها لقبها القاري للتنافس بشراسة على إحدى الميداليات. وتنطلق اليوم الجمعة منافسات ألعاب القوى، وخلالها ستتجه الأنظار صوب عدد من المشاركين المغاربة، خصوصا الأسماء المتمرسة، التي وعدت بالتنافس بقوة للانضمام إلى لائحة المتوجين، وتحديدا عبد العاطي إيكيدر. مع الإشارة إلى أن وفد أم الألعاب المغربي فقد العداءة مريم العلوي السلسولي، التي كانت مرشحة بقوة للتتويج، بعد أن سقطت في فخ المنشطات مرة ثانية. وفضلا عن ألعاب القوى يعلق الجمهور المغربي أمله على رياضة التيكواندو، التي ستنطلق منافساتها يوم الأربعاء المقبل، وخلالها سيقع الضغط كليا على سناء أتبرور، ووئام ديسلام، وعصام الشرنوبي، باعتبارهم الأفضل عربيا وقاريا.