نظمت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، يوم الجمعة الماضي، بمقرها في الرباط، حفل استقبال لفائدة عدد من العدائين المغاربة المشاركين في دورة لندن للألعاب الأولمبية، التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري إضافة إلى العدائين المتوجين في بطولتي إفريقيا بالبنين، وبطولة العالم للشباب بإسبانيا، بحضور عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة، وأعضاء اللجنة المديرية، والبطل الأولمبي السابق، هشام الكروج. وفي كلمة بالمناسبة، تمنى عبد السلام أحيزون حظا موفقا للعدائين الذين سيمثلون المغرب في لندن، مؤكدا أنه سيزور المنتخب المغربي بمقر إقامته بالقرية الأولمبية في لندن، من أجل الاطمئنان على مختلف أفراد وفد ألعاب القوى، والرفع من معنوياتهم قبل دخولهم حلبة الصراع، ومشيرا إلى أن هشام الكروج سيلتحق بدوره بالعدائين المغاربة لمنحهم بعضا من خبرته الطويلة في المضامير الأولمبية والعالمية. وحاول أحيزون تخفيف الضغط على ممثلي ألعاب القوى الوطنية بالأولمبياد، إذ خاطبهم قائلا "عادة ما يطالب العداؤون المشاركون في ملتقيات دولية كبيرة بالميداليات. أنا لا أطالبكم بها. أريدكم فقط أن تشاركوا وتعطوا كل ما لديكم بنفسية مرتاحة ومعنويات مرتفعة، بعيدا عن الضغوطات الرهيبة التي قد تعرقل مسيرة نجاحكم. شاركوا فقط وأظهروا للعالم قوتكم، وبعد ذلك ستأتي الميداليات من تلقاء نفسها". وأضاف رئيس الجامعة مخاطبا العدائين "إذا تمكنتم من الفوز بميداليات فهذا أمر ممتاز، وإذا لم يسعفكم الحظ في تحقيق ذلك فلن يلومكم أحد". واعتبر رئيس الجامعة أن هناك حيفا تجاه ألعاب القوى المغربية، التي تطالب دوما بالحصول على الذهب في الملتقيات العالمية والأولمبية، والتربع على قمة التخصصات التي يشارك فيها المغاربة، مع أن الفوز بالذهب يتطلب أولا، تحقيق الحد الأدنى للمشاركة، وثانيا خوض السباقات الاقصائية لبلوغ السباق النهائي، وهي مهمة تبقى صعبة في ظل المنافسة الشرسة من كل عدائي العالم، مشيرا إلى أن الكل يفرح لمجرد تأهل منتخب كرة القدم إلى نهائيات كأس إفريقيا أو كأس العالم، بل ويعتبر ذلك إنجازا، في الوقت الذي يقابل العداؤون الفائزون بفضية أو نحاسية ببرودة شديدة، مطالبينهم بالذهب ولا شيء غيره. وأكد أحيزون أن الجامعة وفرت كل الظروف اللوجستية والمادية للعدائين، من أجل الاستعداد في أحسن الظروف، وهو أمر لم يكن يتوفر للعدائين السابقين، ومنهم هشام الكروج، الذي بدا موافقا على كلام رئيس الجامعة.