عقد والي جهة مراكش، د محمد فوزي، لقاء مع مهنيي القطاع السياحي بالجهة، قال خلاله إنه محطة أساسية لتشكيل لجان عمل، ومناسبة للاطلاع على أهم المشاريع السياحية، التي سيقع الاشتغال عليها في السنوات المقبلة. وشدد فوزي على ضرورة الاستغلال الأمثل للإمكانيات السياحية، واستثمار المكاسب، من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الجديدة المنبثقة عن السياسة الإرادية، التي انخرط فيها المغرب، منذ سنة 2001، والتي أفضت إلى "انخراط جماعي في تطوير القطاع السياحي، كرهان وطني للعقود المقبلة". وأضاف الوالي أن النتائج المهمة، التي تحققت، تشكل حافزا للسير على النهج ذاته، قصد إنجاح هذه الاستراتيجية، من خلال التركيز على تنمية سياحية مسؤولة ومستدامة، واعتماد الجودة كمقوم أساسي، وإرساء نظام للحكامة أكثر فاعلية. وحسب مصادر مطلعة، فإن عددا من المهنيين وأرباب الفنادق بمدينة مراكش أكدوا بدورهم على ضرورة اتخاذ إجراءات من طرف السلطات، لمواكبة القطاع السياحي، والحد من الآثار السلبية المترتبة عن التراجع المسجل على مستوى ليالي المبيت، وانخفاض عدد السياح الوافدين على المدينة الحمراء. ويرى مهنيو قطاع السياحة في الوجهة السياحية الأولى بالمغرب أن الفاعلين الوطنيين والمحليين مدعوون للاضطلاع بمهامهم في هذا المجال، مؤكدين أن التعبئة والتشاور وتضافر الجهود تعد عوامل رئيسية لتجاوز الظرفية الصعبة، التي تمر منها السياحة الدولية، بأقل الخسائر الممكنة. وأوضح المهنيون أن انخفاض الأنشطة السياحية بمراكش، بداية السنة الحالية، يستدعي من الجهات المعنية والسلطات المحلية بذل المزيد من الجهود، لتمكين القطاع السياحي، باعتباره رافدا للاقتصاد المحلي والجهوي، من أن يلعب دور قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ودعا عدد من أرباب الفنادق إلى وضع مخطط استراتيجي، لتمكين المدينة وجهاتها من اكتساب دينامية جديدة لإنعاش وجهاتها السياحية، لدى الأسواق المصدرة للسياح، مشيرين إلى أن هذا المخطط لا يمكن أن يتحقق دون أن تخصص له ميزانية مالية مهمة، وتأهيل المنتوج السياحي، من خلال المشاركة في المعارض الدولية، ورفع المؤسسات الفندقية، وتحسين مستوى الخدمات، وتكوين العنصر البشري. وأوضح المتدخلون أن الفاعلين السياحيين تواجههم مجموعة من التحديات لاستقطاب سياح جدد، وفتح خطوط وأسواق جديدة، وإعادة النظر في ترويج وإنعاش السياحة، لتسويق مدينة مراكش على الصعيد العالمي.