قرر الاتحاد من أجل المتوسط، أخيرا، رعاية مشروع يتوخى مساعدة النساء المنتميات لمنطقة جنوب المتوسط على تطوير قدراتهن من أجل الولوج إلى سوق الشغل . وتقررت رعاية هذا المشروع، الذي يحمل اسم "مهارات النجاح - مهارات توظيف المرأة"، من طرف الموظفين رفيعي المستوى بالاتحاد من أجل المتوسط، خلال اجتماعهم الدوري، الذي انعقد الأسبوع الماضي بمقر الاتحاد ببرشلونة. وأوضح الاتحاد، في بيان له، أن الأمر يتعلق ببرنامج للتكوين محفز على التشغيل، وموجه للشابات العاطلات والمعوزات اللواتي أكملن دراستهن الثانوية. ويروم هذا المشروع مساعدة المشاركات على اكتساب المعارف والكفاءات اللازمة لولوج سوق الشغل، وكذا تعزيز دور النساء، باعتبارهن فاعلات في المجتمع. وحسب المصدر ذاته، فسيجري تنفيذ المرحلة التجريبية لهذا المشروع في عواصم المغرب وتونس ومصر ولبنان والأردن. وسيساهم هذا البرنامج في تطوير قدرات التواصل لدى النساء على الصعيد العالمي، بفضل تقديم دروس في اللغة الإنجيلزية وتعزيز قدراتهن المهنية. كما يتضمن هذا التكوين تطوير قدراتهن في مجال المعلوميات والأعمال، وأيضا الاستفادة من دروس حول أدوات البحث عن الشغل. ويحظى برنامج "مهارات النجاح - مهارات توظيف المرأة" بدعم من منظمة (أميديست)، وهي هيئة خاصة غير نفعية جرى إحداثها سنة 1951، وتوجد في البلدان الخمسة التي يستهدفها هذا المشروع. وبمجرد استفادة مشروع ما من رعاية الاتحاد من أجل المتوسط، تعمل الأمانة العامة للاتحاد على تسهيل الترويج له، خاصة من حيث الاحتياجات المالية بتعاون وباتفاق مع حاملي المشروع، ولذلك تقوم الأمانة بالاتصال بالمؤسسات والبنوك لتيسير تنفيذ المشروع. وبعد إطلاق المشروع، تقوم الأمانة العامة بمراقبة تنفيذه من خلال السهر على احترام المعايير المطلوبة، من أجل الحصول والحفاظ على "علامة" الاتحاد من أجل المتوسط. ويضم الاتحاد من أجل المتوسط، الذي جرى إنشاؤه في يوليوز 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، 43 بلدا. ويتعلق الأمر ببلدان الاتحاد الأوروبي 27، وبلدان الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط. ويطمح الاتحاد إلى إضفاء دينامية على التعاون الأورو- متوسطي، الذي جرى إطلاقه في عام 1995 ببرشلونة، من خلال إنجاز مشاريع ملموسة في ميادين متنوعة، من قبيل الطاقة والبيئة والوسائل النقل والثقافة والتربية.