أكد يوسف العمراني عقب تعيينه، أول أمس الأربعاء، أمينا عاما جديدا للاتحاد من أجل المتوسط، أن اختياره لتولي هذا المنصب "يمثل إشارة سياسية قوية واعترافا من البلدان الثلاثة والأربعين، الأعضاء في الاتحاد، برؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل هندسة أورومتوسطية مبتكرة". وأضاف العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تعيينه في هذا المنصب يمثل، أيضا، نجاحا للديبلوماسية المغربية، معتبرا أن توليه هذا المنصب يعد "مسؤولية كبيرة بالنظر إلى الانتظارات والتحدي الكبير الذي يفرضه السياق الإقليمي والدولي الجديد". وأشار إلى أن توليه الأمانة العامة للاتحاد هو "مسؤولية كبيرة اعتبارا للفرص الجديدة المتاحة وللمحددات المنظمة للعلاقات بين بلدان المنطقة لإضفاء دينامية جديدة على هندسة التعاون الأورومتوسطي، في وقت يعرف الاتحاد الأوروبي نقاشا حول مستقبل الآليات الجديدة لسياسة التعاون والجوار". وكان ترشيح يوسف العمراني، الكاتب العام الحالي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، صودق عليه خلال اجتماع لكبار المسؤولين في الاتحاد عقد، أول أمس، في مقر الأمانة العامة في برشلونة (إسبانيا). ورحبت فرنسا، بحفاوة، بتعيين يوسف العمراني، أول أمس الأربعاء، أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط، وتمنت له النجاح الكامل في مهامه الجديدة. ووصف وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، في بيان له، هذا التعيين بالخبر الجيد بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط وبالنسبة لتطوير المشاريع الأورومتوسطية. وجرت المصادقة على تعيين يوسف العمراني، الذي يشغل حاليا منصب الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الأربعاء، خلال اجتماع لسامي مسؤولي الاتحاد عقد بمقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة (إسبانيا). وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية "نعول على يوسف العمراني لتنفيذ مشاريع تعاون من شأنها مواكبة الإصلاحات والجهود المبذولة على الضفة الجنوبية للمتوسط". وقال "يتعين إيلاء أهمية خاصة للعديد من القطاعات، مثل الشباب والمجتمع المدني والتنمية الاقتصادية والطاقات المتجددة وأيضا الوقاية المدنية". وبمجرد الإعلان عن ترشيحه أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط، بادرت فرنسا إلى دعم الترشيح "المتميز"، الذي تقدم به المغرب، وحظي بدعم الشركاء في جنوب المتوسط الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. وظل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط شاغرا منذ استقالة الأردني، أحمد مصدح، في شهر يناير الماضي. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، قال إن هذا التعيين "يعتبر أمرا ممتازا بالنسبة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ولتطوير المشاريع الأورومتوسطية".