قال مصدر مطلع ل"المغربية"، إن شرطيا برتبة حارس أمن، يعمل بالهيئة الحضرية التابعة لأمن أنفا بالدارالبيضاء، أقدم، أول أمس السبت، على الانتحار، مستعملا سلاحه الوظيفي، داخل بيته في سيدي الخدير بمنطقة الحي الحسني. نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات قصد التشريح الطبي (أيس بريس) وحسب المصدر نفسه، فإن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا فتحت تحقيقا موسعا في الموضوع، بعد أن استمعت لزوجة الهالك وأحد أبنائه وعدد من الشهود، الذين أكدوا أن رجل الأمن كان طبيعيا في تصرفاته، وأجمعوا على حسن سلوكه وطيبوبته قيد حياته. وانتقلت عناصر الشرطة العلمية ورجال الشرطة القضائية وعناصر الوقاية المدنية إلى منزل رجل الأمن المنتحر، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء "بنتان وولد"حيث حجز السلاح الناري، ورفعت البصمات، لإنجاز تقرير في الموضوع، يعزز تقرير التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة. وحسب التحقيقات التمهيدية، فإن رجل الأمن (م، د) المزداد سنة 1958، لم تكن لديه مشاكل أسرية، وكان يعاني حالة إرهاق حادة، دفعته لاستشارة طبيب مختص، منحه شهادة طبية تعفيه من العمل مدة 20 يوما. وحسب أحد أقارب الضحية، فإن الشرطي المنتحر تناول وجبة الغذاء رفقة زوجته وأبنائه، قبل أن ينزل إلى غرفته الخاصة، ويستعد لارتداء زيه الرسمي للخروج إلى العمل، وفي الوقت الذي التحقت به ابنة شقيقته لتقدم له بعض الفواكه، عاينته وهو يصوب سلاحه الوظيفي إلى رأسه وينتحر. وعلمت "المغربية" أن بحثا قضائيا فتح في حادث الانتحار تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأودعت جثة الهالك مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن رشد لإخضاعها لتشريح طبي. وحسب أحد رجال الأمن، فإن الهالك كان صديقا لرجل أمن بالهيئة الحضرية، كان يشرف على مكتب المخالفات المرورية بمنطقة أمن أنفا، سبق أن انتحر داخل مكتبه بعد 35 سنة من الخدمة. وخلف حادث الانتحار استياء واسعا في صفوف رجال الأمن العاملين بالهيئة الحضرية التابعة لولاية أمن أنفا، نظرا لفقدانهم زميلا معروفا بتفانيه في العمل وطيبوبته، وقضى أزيد من 15 سنة في صفوف الشرطة.