علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن فتاة من ضحايا حادث انهيار منزل بدرب المعيزي في المدينة القديمة بالدارالبيضاء، حاولت، عصر أول أمس الاثنين، الانتحار في مستشفى مولاي يوسف، نظرا لحالة الاكتئاب المتقدمة التي وصلت إليها. وحسب المصدر نفسه، فإن زينب (ق)، التي لم تتجاوز عقدها الثاني، تعاني حالة اكتئاب حادة، بعد أن توفي والدها حسن (ق)، البالغ من العمر 50 سنة، تحت ركام منزل الأسرة، صباح السبت الماضي، بعد أن فشلت عناصر الوقاية المدنية في انتشاله من تحت الركام. وخلف حادث محاولة انتحار الفتاة استنفارا أمنيا، إذ انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مستشفى مولاي يوسف، الذي استنفر بدوره جميع عناصره للوقوف على حالة الفتاة، التي يشرف عليها حاليا طبيب نفساني، للتقليل من حدة الاكتئاب، الذي أصابها مباشرة بعد علمها بوفاة والدها وإصابة أفراد من أسرتها بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق ذاته، توصلت من جديد السلطات المحلية بتعليمات مباشرة لشن حملة على البناء العشوائي، وإنجاز تقارير مفصلة عن المنازل الآيلة للسقوط، التي يوجد أغلبها بالمدينة القديمة في الدارالبيضاء، في الوقت الذي انتقلت لجنة أمنية تابعة لولاية أمن أنفا من جديد إلى المدينة القديمة، قصد إنجاز تقرير يرصد المنازل الآيلة للانهيار، التي يمكن أن تخلف ضحايا في الأرواح في أية لحظة. وقال مصدر مطلع إن الخبرة التقنية، التي تجريها المصالح المختصة على المنازل المجاورة للمنزل المنهار، بدرب المعيزي بالمدينة القديمة للدارالبيضاء، متواصلة، إذ جرى لحد الآن إخلاء منزلين من سكانهما، طبقا لتوصيات الخبير. وأبانت النتائج الأولية للخبرة أن حالة المنزلين المجاورين للمنزل المنهار، اللذين تضررا جراء سقوط أجزاء منه عليهما، عجلت بإخلائهما من السكان، بعدما تبين أن سلامتهم مهددة، كما جرى إيواء السكان في فنادق أو عند أسرهم، في انتظار الانتهاء من الخبرة، لتحديد ما إذا كان يلزم هدمهما نهائيا، أو إعادة ترميمهما. وسبق أن أشارت "المغربية" إلى أن الوكيل العام للملك أمر بفتح تحقيق قضائي في ملف انهيار عمارة بالمدينة القديمة، السبت الماضي، الذي خلف مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة. ويأتي التحقيق، الذي فتحته عناصر الشرطة القضائية بالدارالبيضاء، تزامنا مع قرار توقيف قائد بمقاطعة بالمدينة القديمة يقع درب المعيزي تحت نفوذها، إضافة إلى الاستماع إلى 3 أعوان سلطة من طرف لجنة خاصة، أوفدتها وزارة الداخلية إلى المدينة القديمة، مباشرة بعد انهيار العمارة.