أعرب رئيس مجموعة الصداقة الأوروبية المغربية بالبرلمان الأوروبي، جيل بارنيو، يوم الأربعاء المنصرم، ببروكسيل، عن "دعم المجموعة" لقرار المملكة المغربية سحب ثقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس. وقال بارنيو، خلال لقاء عقده رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، مع مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالبرلمان الأوروبي "ندعم الموقف الشرعي للمغرب في ما يتعلق بكريستوفر روس، ونؤكد أن هناك خللا ما" في إشارة إلى المنزلقات التي تضمنها تقرير روس الأخير حول الصحراء. وعبر بارنيو عن اقتناع مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالبرلمان الأوروبي بأن "المخطط المغربي الرامي إلى منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية يعد الحل الأمثل لهذا النزاع٬ لأنه سيمكن ليس فقط من ضمان الاستقرار بالصحراء٬ ولكن بمجموع منطقة الساحل والصحراء التي تعرف اليوم عدة مشاكل". وأضاف أن من شأن هذا المقترح أن يؤدي الى تحقيق التنمية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية بالمملكة الأمر "الذي لاحظته أخيرا، خلال زيارتي للعيون، بفضل الجهود التي بذلها المغرب، وكذا بفضل الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي". وأبرز بارنيو في هذا الصدد أنه "يتعين الدفاع باستمرار عن المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء داخل البرلمان الأوروبي" موضحا بأن "عدالة الموقف المغربي لا ترتبط بحقوق الإنسان فقط بقدر ما لها علاقة باعتبارات تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يستفيد منها سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة". وكان المغرب قرر أخيرا، سحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء مطالبا بتقويم مسلسل تسوية هذه القضية، بالنظر للمقاربة "غير المتوازنة"، و"التجزيئية" لكريستوفر روس. ودعا المغرب الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ القرارات الملائمة لإحراز تقدم في المحادثات حول الصحراء، مجددا تشبثه بقرارات مجلس الأمن، وبالدرجة الأولى اعتماد المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق بشأنه.