لقي شاب مغربي حتفه خلال إطفاء الحريق الذي شب، أول أمس الاثنين، في منطقة تضم حضانة للأطفال داخل المجمع التجاري الضخم "فيلاجيو" بالعاصمة القطرية الدوحة. وقالت مصادر "المغربية" إن الضحية يدعى حسام شهبون (27 عاما)، يتحدر من منطقة ابن جرير. وأكد بعض رجال الوقاية المدنية أن الشاب المتوفى من العاملين السابقين في جهاز الوقاية المدنية، وانتقل إلى الدوحة، ضمن مجموعة هاجرت أخيرا للاشتغال في الدفاع المدني القطري. وأوضحت المصادر أنه يعد من الأطر الكفأة في مجال التدخل الإطفائي، وله تجربة في مجال تقديم الإسعافات لحالات في وضعية خطرة، مرجحة أن يكون المتوفى تعرض للاختناق بالأدخنة الكثيفة، وارتفاع درجة الحرارة في مكان الحادث، إذ كانت مهمة الإنقاذ صعبة جدا. وأشارت المصادر إلى أن جثمان الضحية نقل إلى مصلحة التشريح الطبي في الدوحة، لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاته، بينما لم تحدد المصادر موعد نقل جثمان المواطن المغربي إلى المغرب. يجدر الذكر بأن وزارة الداخلية القطرية أعلنت أن الحادث أودى بحياة 19 شخصا من جنسيات مختلفة، بينهم 13 طفلا و4 مشرفات واثنان من قوات الدفاع المدني، فضلا عن إصابة 17 آخرين، حسب ما ذكرته وكالة رويترز. وتفيد أخبار قطرية أنه لا يوجد قطريون بين القتلى، وأن الأطفال المتوفين ينتمون إلى عدد من الدول الأجنبية مثل نيوزيلندا واليابان والفلبين وبنين، وغيرها، وأنه جرى إحصاء أربعة أطفال إسبان من بين الضحايا حسب ما صرح به مصدر دبلوماسي إسباني في مدريد لوكالة رويترز. وتضيف الأخبار الواردة أن النيران "حاصرت 20 طفلا في مركز حضانة داخل المركز، بعد انهيار الدرج المؤدي للحضانة مما صعب مهمة إنقاذهم". وتفيد أخبار قطرية موازية أن الأبحاث والتحقيقات تتواصل حول مدى توفر شروط السلامة والأمان، وتحديد أسباب اندلاع الحريق في منطقة تضم حضانة للأطفال داخل مجمع "فيلاجيو" في الدوحة. وأعلن وزير الداخلية القطري، خلال مؤتمر صحفي، أول أمس الاثنين، "أن "الحريق قضى على جزء كبير من المجمع الضخم، وأن الحريق والدخان الكثيف نتجت عنه صعوبة في الدخول للمركز والرؤية بداخله، نتيجة احتراق مدخل المركز بالكامل، ما صعب الدخول إليه".