أفادت مصادر مطلعة، "المغربية"، أنه من المنتظر أن يبدأ قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يوم 13 يونيو المقبل، التحقيق التفصيلي مع المتهمين بوجود صلة مباشرة لهم بشبكة يتزعمها قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب" في حين حدد يوم 20 من الشهر نفسه للاستماع للمجموعة الثانية، التي تضم أفرادا من عائلة واحدة متهمة بتوفير المخبأ ومكان دفن أمير الحركة، محمد بوصغيري، الذي توفي بعد إصابته بمرض السرطان، والذي كانت صدرت في حقه مذكرة بحث دولية، على خلفية اعتداءات 16 ماي 2003 الإرهابية بالدارالبيضاء. وتتابع المجموعة الأولى بتهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف، والترهيب، والعنف مع حالة العود، وتمويل الإرهاب وجلب الأسلحة وحيازتها واستيداعها واستعمالها خلافا لأحكام القانون والتزوير واستعماله، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية من دون ترخيص، وانتحال هوية والمشاركة"، أما المجموعة الثانية فوجهت لأفرادها تهم "التستر وإيواء مجرمين مبحوث عنهم في قضايا إرهابية، ودفن جثة دون الحصول على رخصة من السلطة المحلية". وتشير مصادر متطابقة إلى أن مصالح الأمن أصدرت مذكرات بحث في حق متهمين مفترضين، يعتقد أن لهم صلة بالشبكة، ووردت أسماؤهم خلال التحقيق مع الأظناء. وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضبطت، بضواحي مدينة تيفلت، أربعة مسدسات رشاشة، وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية، تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملم، و30 رصاصة من عيار 7.65 ملم، بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري، وثلاثة خزنات لشحن الرصاص، بينما أسفر التفتيش المنجز بمنطقة سبع عيون، قرب مدينة مكناس، عن حجز مسدس ناري محشو بخزنة وتسع رصاصات، وأدخلت هذه الكمية من الأسلحة في بلجيكا، قبل أن تخبأ في المغرب. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن" تفكيك شبكة إرهابية كانت تنشط بعدة مناطق بالمغرب بزعامة قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب"، وحجز مجموعة من الأسلحة النارية التي أدخلت إلى المغرب من قبل أعضاء الشبكة في 2003 و2005".