علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا يستعد لبدء التحقيق التفصيلي مع المتهمين في قضية شبكة يتزعمها قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب" جرى تفكيكها أخيرا فيما وضعت السلطات الأمنية في بلجيكا مغاربة، كانوا ينتمون للحركة نفسها في وقت سابق، تحت المراقبة. وذكرت المصادر أن من بين المتابعين في المغرب أفراد عائلة يقطنون في إحدى القرى قرب سوق أربعاء الغرب بسبب استضافة ودفن أمير الحركة، محمد بوصغيري، الذي كان توفي سنة 2009، بعد إصابته بمرض السرطان، والذي كانت صدرت في حقه مذكرة بحث دولية، على خلفية اعتداءات 16 ماي 2003 الإرهابية في الدارالبيضاء. ومن بين التهم التي وجهت لهؤلاء "التستر وإيواء مجرمين مبحوث عنهم في قضايا إرهابية، ودفن جثة دون الحصول على رخصة من السلطة المحلية"، في حين، توبع باقي الأظناء بتهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف، والترهيب، والعنف مع حالة العود، وتمويل الإرهاب، وجلب الأسلحة وحيازتها واستيداعها واستعمالها، خلافا لأحكام القانون، والتزوير واستعماله، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية من دون ترخيص، وانتحال هوية والمشاركة". وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضبطت بضواحي تيفلت أربعة مسدسات رشاشة، وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملمتر، و30 رصاصة من عيار 7.65 ملم، بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري، وثلاثة خزنات لشحن الرصاص، بينما أسفر التفتيش المنجز بمنطقة سبع عيون عن حجز مسدس ناري محشو بخزنة، وتسع رصاصات، وأدخلت هذه الكمية من الأسلحة من بلجيكا، قبل أن تخبأ في المغرب. وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أن أحالت٬ الأسبوع الماضي٬ على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط 22 شخصا أفراد هذه الشبكة، حيث قرر عدم متابعة شخصين منهم. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أعلنت عن" تفكيك شبكة إرهابية كانت تنشط بعدة مناطق بالمغرب بزعامة قيادي في "حركة المجاهدين في المغرب"، وحجز مجموعة من الأسلحة النارية التي أدخلت إلى المغرب من قبل أعضاء الشبكة في 2003 و2005".