قاد تفكيك شبكة "حركة المجاهدين في المغرب" إلى ضبط كمية مهمة من الأسلحة النارية، التي عمد أعضاء هذا التنظيم الإرهابي إلى إدخالها إلى تراب المملكة، وإخفائها بأرض فلاحية بإحدى الضيعات، في ضواحي مدينة تيفلت، وأخرى بمنطقة سبع عيون. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الجمعة، أن الأسلحة المحجوزة بضواحي مدينة تيفلت هي عبارة عن أربعة مسدسات رشاشة، وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملمترات، و30 رصاصة من عيار 7.65، بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري وثلاث خزنات لشحن الرصاص، في حين أسفر التفتيش المنجز بمنطقة سبع عيون عن حجز مسدس ناري محشو بخزنة وتسع رصاصات. وأضاف البلاغ، الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحريات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية، والإفادات المحصلة في نطاقها، مكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من رصد أماكن إخفاء الأسلحة المذكورة، وتتبع مسارات تهريبها، ليتم حجزها في إطار عملية تفتيش قانوني. وأكد أن الأبحاث والتحريات ما زالت متواصلة في هذه القضية من طرف المصالح الأمنية، بتنسيق وثيق مع النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، بهدف تحديد ارتباطات هذه الشبكة الإرهابية وامتداداتها المفترضة، وإيقاف جميع المشتبه بهم، علما أن الأسلحة والذخيرة المحجوزة ستحال على المختبر الوطني للشرطة العلمية لإخضاعها للخبرات التقنية اللازمة. ويأتي هذا في وقت كشفت مصادر متطابقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت الاستماع إلى السجين محمد النكاوي، المحكوم 20 سنة حبسا، وهو أحد مؤسسي (حركة المجاهدين في المغبرب)، لمطابقة تصريحاته مع ما جاء في أقوال الموقوفين الأربعة لحد الآن ضمن الشبكة، ومن بينهم شقيق محمد المتهم عمر النكاوي. وكان محمد النكاوي نقل، أول أمس الخميس، من سجن طنجة إلى مقر الفرقة الوطنية قصد الاستماع إلى أقواله. من جهة أخر، أوضحت المصادر أن زعيم هذه الحركة، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة، يدعى (س. ب)، وأوقف في مدينة الدارالبيضاء. وتبين من خلال البحث التمهيدي مع زعيم الشبكة الإرهابية، التي تنشط بعدة مناطق بالمغرب، أنه على صلة بمنظمات وجهات إرهابية دولية٬ وتمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم٬ قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية.