شدد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ورئيس حكومة كاطالونيا، أرتور ماس، خلال لقاء جمعهما أخيرا في برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، على أن المغرب بلد في طور التقدم كما أنه وجهة جذابة، ليس فقط بالنسبة إلى الشركات، لكن أيضا بالنسبة إلى العمال الكاطالونيين، في وقت تشهد خلاله أوروبا أزمة حادة، حسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضح أرتور ماس أنه كانت في إسبانيا، من قبل، فرص عمل كثيرة، ولهذا جاء إلى كاطالونيا عدد كبير من العمال المغاربة، موضحا أنه "من الطبيعي أن يصبح هذا البلد الآن وجهة جذابة بالنسبة إلى الإسبان، الذين يريدون السفر للبحث عن لقمة العيش، وأيضا بالنسبة إلى الشركات". وكان وجود بنكيران في كاطالونيا مناسبة وجه من خلالها نداء إلى العمال الإسبان، موضحا أن "هناك الكثير من الفرص في المغرب للإسبان، وسنكون سعداء لاستقبال أصدقائنا الإسبان، وليس فقط الشركات". وعبر رئيس الحكومة عن أمله في "أن يجتاز الشعب الإسباني العظيم هذه الأزمة الاقتصادية"، موضحا أن المغرب يزخر بفرص الشغل للعاملين الإسبان. وتناولت محادثات بنكيران وماس أوضاع أكثر من 230 ألف مغربي يعيشون في منطقة كاطالونيا. واجتمع بنكيران مع ممثلي الجالية المغربية المقيمة في المنطقة، التي تعاني مشاكل في سياق الأزمة التي تشهدها الجارة الشمالية، ووجه إليها نداء، موضحا أنه من الممكن ل"هؤلاء العمال، الذين اكتسبوا تجربة، أن يعودوا إلى المغرب".