أكد وزير السياحة، لحسن حداد٬ مساء أول أمس الخميس، بابن سليمان٬ أن توفير تكوين يستجيب لإكراهات القطاع السياحي بالمغرب يمر عبر ترسيخ روح التنافسية لدى طلبة معاهد الفندقة والسياحة. وقال حداد٬ خلال حفل توزيع الجوائز على المتوجين في الدورة الأولى للمسابقة الوطنية، التي نظمها مركز التأهيل المهني الفندقي والسياحي بابن سليمان في الفندقة والمطعمة٬ إن إذكاء روح المنافسة لدى هؤلاء الطلبة وصقل مهاراتهم، من خلال تكوين يراعي احتياجات الفاعلين في القطاع٬ سيتيح لهم إظهار المؤهلات والقدرات التي يتوفرون عليها وفق مبدأ تكافؤ الفرص٬ ومجاراة التحولات التي يعرفها مجال السياحة وطنيا ودوليا. واعتبر الوزير أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يسهم بشكل كبير في التعريف بالكفاءات التي تخرجها مختلف معاهد التكوين ذات الصلة بالقطاع٬ والتي تعمل جاهدة على مواكبة كل المتغيرات التي تشهدها مهن السياحة والخدمات في المغرب. وأشار، في هذا السياق، إلى أن التطورات الكبرى، التي يعرفها القطاع على الصعيد الوطني، في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي الوطني، تفرض تضافر جهود كل المعنيين والعمل على الاستثمار الجيد في الرأسمال البشري كشرط أساسي لإنجاح هذا المخطط٬ لإبراز المؤهلات السياحية التي تزخر بها كل منطقة على حدة وتنويع العرض السياحي والوصول إلى سياحة تنسجم مع مؤهلات محيطها الجغرافي والإنساني. وشدد، في هذا الصدد، على أنه لا يمكن تحقيق جملة الأهداف المسطرة في هذه الرؤية دون توفر شرط الجودة في الخدمات المقدمة، وتحقيق التميز في الرأس المال البشري كرهان ينبغي أن تتقاسمه كل معاهد التكوين، من أجل تنمية سياحية متوازنة وشاملة.