فرض عبد الرزاق المناصفي نفسه كأحد أبرز لاعبي البطولة الوطنية في نسختها الاحترافية الأولى، ونجح في قيادة المغرب التطواني لاحتلال زعامة الترتيب العام، والاقتراب كثيرا من التتويج بأول لقب في تاريخ ممثل مدينة الحمامة البيضاء. عاد لمناصفي متوهجا، ما دفع الناخب الوطني، إيريك غيريتس، على ضمه لصفوف المنتخب المحلي، ورد الاعتبار لنفسه بعدما تكهن البعض بنهاية مسيرته في وقت مبكر. عن عودته إلى الواجهة، وحظوظ فريق الحمامة البيضاء في التتويج باللقب، والتحاقه بصفوف المنتخب الوطني للاعبين المحليين، تحدث عبد الرزاق ل "المغربية" وخصها بهذا الحوار. ما سر هذه العودة رفقة المغرب التطواني، الذي عززت صفوفه مرة ثانية؟ - مبتسما، "راحة البال". أعتقد أن الفريق يملك عددا من اللاعبين المميزين الذين يكملون بعضهم البعض، إذ نتوفر داخل فريق المغرب التطواني على مجموعة متكاملة، فضلا عن الطريقة التي يعتمدها مدرب الفريق، عزيز العامري، التي تشجع أي لاعب على إظهار إمكانياته والظهور بمستوى جيد. فنحن نستمتع بلعب الكرة، بفضل الطريقة التي نعتمدها، التي مكنتنا من احتلال رتبة متقدمة في سلم ترتيب البطولة. أعتقد أن السر يمكن في الأجواء المحيطة بفريق المغرب التطواني، والاحترافية التي يعمل بها المدرب عزيز العامري، التي وفرت أرضية التألق. آمل أن نتوج المستوى الجيد الذي قدمناه هذا الموسم بالفوز بلقب البطولة الوطنية. كيف تتتوع مباراتكم الأخيرة أمام الفتح الرياضي، منافسكم الأبرز على لقب البطولة الوطنية؟ أتمنى أن نحسم اللقب قبل مباراتنا أمام الفتح. لكن إذا تطلب الأمر الفوز بالنقاط الثلاث في الرباط للتتويج باللقب، فسنعمل على تحقيق ذلك، سيما أن طريقة اللعب التي نطبقها لا تعتمد على الدفاع، ومن شأنها أن تؤمن لنا الفوز أمام أي فريق، وهذه هي نقطة قوتنا هذا الموسم. أتمنى أن ننال شرف الفوز بلقب أول بطولة احترافية في المغرب. ألا ترى أن التجمعات الإعدادية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين تؤثر على تركيز اللاعبين الذين يلعبون للفرق التي تنافس على اللقب؟ - لا أعتقد ذلك، بل بالعكس فهذه التجمعات تمنحنا الفرصة لملاقاة باقي الزملاء، وتجعلنا نقوي علاقتنا ببعضنا البعض، لما فيه مصلحة كرة القدم الوطنية، فضلا عن كون هذه التجمعات تربي فينا ميزة الروح الرياضية. وأكيد أن الأفضل هو الذي سيفوز باللقب، ووجب على الجميع تقبل هذه الحقيقة. أعتقد أن هذه التجمعات في مصلحة اللاعب المغربي الذي يمارس في البطولة الوطنية. كيف مرت أجواء التجمع الإعدادي الأول للمنتخب الوطني للمحليين الذي شاركت فيه؟ التجمع مر في جو مميز، والأجواء كانت على أحسن ما يرام، كما لمست أن هناك رغبة كبيرة من طرف جل اللاعبين الذين جرت المناداة عليهم لهذا التجمع، من أجل إظهار أفضل ما لديهم لتأمين مكانة داخل المنتخب المحلي، ولم لا الارتقاء إلى صفوف المنتخب الأول. هناك فرق كبير بين اللعب للمنتخب الوطني والفرق التي نلعب لها، لأن المنافسة بين اللاعبين تكون شديدة وتلزمك بالعمل بجد من أجل تأمين مكانتك داخل المنتخب. ما الانطباع الذي كونته حول الناخب الوطني إيريك غيريتس؟ غيريتس مدرب غني عن التعريف، يعمل باحترافية كبيرة، ويحسن التعامل مع اللاعبين، ويحسن رفع معنوياتهم، وعبر صراحة أنه لا فرق لديه بين اللاعب الذي يمارس في البطولة الوطنية، ونظيره المحترف بالدوريات الأوروبية. هناك عمل كبير يجري إنجازه، والناخب الوطني لديه رغبة في منح اللاعب المحلي فرصته الحقيقية. أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح.