جدد المغرب، أمس الاثنين، بلوكسمبورغ، موقفه الثابت القاضي بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وجاء في البيان الختامي لأشغال الدورة العاشرة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أن المملكة تجدد "موقفها الثابت إزاء حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إنشاء دولة ذات سيادة وقابلة للحياة على جميع الأصعدة في إطار حدود 1967 تكون عاصمتها القدس". وأدان المغرب، الذي يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، بشدة السياسات الاستيطانية التي تنهجها إسرائيل، كما استنكر بكل قوة المشاريع التوسعية، التي تؤثر تأثيرا خطيرا على الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة، كما تمس بالتوازنات الديمغرافية والمعمارية للمدينة. وجددت المملكة التزامها بمواصلة جهودها لتكريس المكانة الخاصة لمدينة القدس، وكذا الحفاظ على مميزاتها الحضارية والروحية. وأبرز المغرب، أيضا، مصداقية مبادرة السلام العربية، التي تعكس الإرادة الجماعية والتزام مجموع بلدان العالم العربي لفائدة سلام عادل ودائم ونهائي في الشرق الأوسط، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بصرامة وفعالية من أجل خلق الظروف المناسبة لاستئناف مسلسل المفاوضات. وعبر المغرب، في هذا الصدد، عن ارتياحه لتعيين الاتحاد الأوروبي لممثله الخاص بشأن مسلسل السلام في الشرق الأوسط، كما أبرز الدور الرئيسي للجنة الرباعية من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين.