أجرى وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، مباحثات بواشنطن مع نائبة رئيس البنك العالمي المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنغير أندرسون٬ على هامش الاجتماعات الربيعية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي (20-22 أبريل). وأكد بركة، خلال هذا اللقاء، أهمية العلاقات القائمة بين المغرب والبنك العالمي، مشيدا بالتقدم الذي جرى تحقيقه على مستوى تفعيل إطار الشراكة الاستراتيجي 2010-2013 بين الطرفين٬ الذي تميز بإنجاز 11 عملية تمويل تبلغ قيمتها الإجمالية 1,5 مليار دولار، وتشمل برامج إصلاحية ومشاريع استثمارية. كما تناولت المحادثات بين الطرفين سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في مجال دعم برامج الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. من جهة أخرى٬ شارك وزير الاقتصاد والمالية، الذي يترأس وفدا يضم، على الخصوص، والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري٬ في أشغال اجتماعات محافظي البنوك المركزية في البلدان العربية والإفريقية مع كل من رئيس البنك العالمي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي. وشكلت هذه اللقاءات مناسبة لوزير الاقتصاد والمالية للإشارة إلى أهمية دعم هاتين المؤسستين الماليتين لمسلسل الإصلاحات بالدول العربية والإفريقية وتنفيذ سلسلة من الإجراءات بهدف الحد من تقلبات أسعار المواد الأولية. كما شارك نزار بركة على هامش اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي في اجتماع وزراء مالية دول المغرب العربي، في إطار شراكة الولاياتالمتحدة وشمال إفريقيا. واستعرض بهذه المناسبة التجربة المغربية في مجال النهوض بمناصب الشغل، مطالبا بضرورة دعم جهود المملكة في هذا المجال٬ مع تجديد التأكيد على ضرورة تسريع مسلسل الاندماج المغاربي. من جهة أخرى٬ أجرى نزار بركة جلسة مباحثات مع تشارلز كولينز، مساعد وزير الخزانة الأميركي للشؤون المالية الدولية٬ همت، على الخصوص، التطور الذي يحققه الاقتصاد المغربي وآفاق تعزيز وتقوية التعاون بين البلدين. وشارك نزار بركة أيضا٬ بواشنطن٬ في اجتماع وزراء مالية الدول أعضاء شراكة دوفيل٬ حيث استعرض الإجراءات التي اعتمدها المغرب من أجل النهوض بخلق مناصب شغل٬ مشددا بهذه المناسبة على أهمية قيام هذه الشراكة بتسريع وتيرة البرامج والعمليات التي جرى الإعلان عنها لمساعدة الدول العربية التي تشهد مرحلة انتقالية.