عاشت مدينة مراكش، أول أمس السبت، على إيقاع ثلاث حوادث سير مميتة، الأولى بالقرب من قنطرة حي المسيرة، عندما دهست شاحنة من الحجم الصغير راكب دراجة نارية، والثانية بالطريق المؤدية إلى تحناوت عندما انقلبت سيارة خفيفة كان على متنها ثمانية أشخاص، مخلفة مصرع فتاة، 15 سنة، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، أما الثالثة فوقعت بالقرب من محطة القطار على مستوى شارع الحسن الثاني، عندما دهست شاحنة من الحجم الكبير شخصا يبلغ من العمر 29 سنة، كان متجها إلى عمله على متن دراجته الهوائية إلى المجزرة البلدية. وكانت حادثة سير مروعة أخرى، وقعت في وقت مبكر من صباح يوم الخميس الماضي، على الطريق الرابطة بين أوريكة ومراكش، بعد انقلاب سيارة خفيفة على متنها أربعة أشخاص، كانت تسير بسرعة مفرطة، أسفرت عن وفاة شخصين على الفور، في حين كانت الحالة الصحية لفتاتين كانتا برفقتهما حرجة جدا، ما استدعى نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية. وسبق لمحمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن أعلن في اجتماع استعجالي سابق، حضره عمال الأقاليم الستة المكونة للجهة، الصويرة، وشيشاوة، والحوز، وقلعة السراغنة، والرحامنة، ومراكش، وممثلو القيادة الجهوية للدرك الملكي، ووالي أمن مراكش، والمدير الجهوي لوزارة النقل، عن رفع حالة التأهب والاستنفار، داخل أوساط شرطة المرور ورجال الدرك، في جميع الطرقات والشوارع على صعيد أقاليم ومدن جهة مراكش، خاصة بعد ارتفاع نسبة حوادث السير، التي أسفرت عن مئات الضحايا من القتلى والجرحى، خلال الشهرين الأخيرين بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وأكد محمد امهيدية ضرورة الحد من حوادث السير وردع المستهترين بأرواح المواطنين، داعيا الدرك الملكي وشرطة المرور إلى مزيد من الحزم مع المخالفين لقوانين السير.