وجه مستخدمو الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أمس الأربعاء، رسالة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يطالبونه فيها بالتدخل لحل مشكلهم مع الشركة الوطنية للطرق السيارة. وجاء في الرسالة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن الشركة الوطنية للطرق السيارة ضربت قانون الشغل بعرض الحائط، التي تنص، حسب الرسالة نفسها، "أن العمل بمراكز الاستغلال هو عمل قار، وليس مؤقتا، ونصت على مشروعية وأحقية وقانونية الترسيم، المواد 16 و86 إلى 91 و496 إلى 501. وقالت الرسالة "إن موقف الشركة الوطنية للطرق السيارة حدا بالمستخدمين إلى الدخول في أشكال نضالية جديدة، توجت بدعوة وزير التجهيز والنقل السابق، كريم غلاب، لنقابة المستخدمين إلى اجتماع شكل منعطفا بارزا للنزاع القائم بمراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة...ولم تسفر اللجنة التقنية من خلال جملة الحوارات التي قامت بها عن نتائج ملموسة". وأفادت الرسالة "قضيتنا، قضية عادلة، ولا نطالب بتطبيق القانون وإعطاء كل ذي حق حقه، وهذا ما تعهدت به الحكومة الحالية في وقت سابق، حيث وعدت بمحاربة الفساد واقتصاد الريع". ونصت الرسالة في الأخير على أن المستخدمين أناس يدعمون الحوار متى كان جادا ومسؤولا، وملتزمون بجميع الاتفاقات، مع تطبيق طلب الترسيم. وكان المجلس الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة عقد، مساء أول أمس الثلاثاء، اجتماعا قيم من خلاله حصيلة الإضراب والاحتجاجات، كما تدارس موقف الشركة الوطنية للطرق السيارة، حسب ما ورد في البيان. وحمل البيان مسؤولية ما أسماه بالخسارة الفادحة في مداخيل محطات الطرق السيارة إلى كل من الشركة الوطنية للطرق السيارة والوزارة الوصية. وأكد مراد زربي، عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح هاتفي مع "المغربية" أنه بعد اجتماع، أول أمس الثلاثاء، قررت النقابة تمديد الإضراب ابتداء من اليوم إلى 144 ساعة، (6 أيام أخرى)، إلى حين استجابة الجهات المعنية بطلب الإدماج. وسبق ل سعيد لحلايلي، مدير مراكز الاستغلال بالشركة الوطنية للطرق السيارة أن أكد، ل "المغربية"، أن طلب إدماج مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة، أمر مستحيل. يشار إلى أن مستخدمي الخدمة المتعاقدة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة دخلوا في الأسبوع الثاني من الإضراب، احتجاجا على رفض الشركة الوطنية للطرق السيارة مطلب إدماجهم.