أشاد رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، باولينو ريبيرو باوطي٬ أمس الجمعة٬ بمسلسل "الانتقال الديمقراطي بالمغرب"، واصفا إياه ب"التاريخي". وأضاف باولينو ريبيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب٬ كريم غلاب٬ أن هذه المباحثات تمحورت حول الدور الأساسي الذي يضطلع به البرلمان في تعزيز العلاقات بين المغرب وجزر الكناري. كما تطرقت هذه المباحثات٬ حسب باولينو ريبيرو٬ إلى الإصلاحات الدستورية، بما فيها الجهوية الموسعة، وتحديد المؤهلات الطبيعية والموارد المالية التي تتوفر عليها كل جهة. وبخصوص العلاقات مع جزر الكناري٬ قال رئيس الحكومة المحلية إنه جرى الاتفاق مع رئيس مجلس النواب على تكوين لجنة مشتركة برلمانية٬ لمباشرة التعاون القائم بين حكومة كنارياس والمملكة المغربية٬ مضيفا بأنه ستوجه، في هذا الصدد، دعوة رسمية لرئيس البرلمان الكناري لتشكيل هذه اللجنة٬ ما سيمكن من تعزيز مختلف أوجه التعاون بين جزر الكناري والمغرب. بعد ذلك٬ اجتمع المسؤول الكناري، الذي يوجد على رأس وفد يضم مسؤولين رسميين، ورجال أعمال، مع رئيس مجلس المستشارين٬ محمد الشيخ بيد الله. وقال، في تصريح مماثل عقب هذا الاجتماع٬ إن الطرفين ثمنا عاليا مستوى العلاقات المتميزة بين اسبانيا والمغرب بصفة عامة والعلاقات مع حكومة جزر الكناري بصفة خاصة٬ مؤكدا على ضرورة تشجيع مثل هذه اللقاءات وتفعيل نتائجها. وقال إن الجانبين تطرقا، خلال هذا الاجتماع، إلى المشاريع التي ستشمل جهة أكادير٬ وخاصة ميناء هذه المدينة الذي سيتحول إلى مرفأ لعبور سفن سياحية عملاقة عابرة للقارات٬ ما سيجعله ينافس أكبر موانئ المنطقة. كما سيعمل هذا الميناء أيضا٬ يضيف المسؤول الكناري٬ على تيسير حركة الملاحة السياحية بين جزر الكناري وجهة أكادير٬ باعتبار أن هذه السياحة أصبحت الآن تشهد تطورا ملحوظا على الصعيد العالمي، ما سينعكس إيجابا على اقتصاد البلدين. من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري، باولينو ريبيرو باوطي٬ أمس الجمعة بالرباط٬ عن إطلاق 20 مشروعا بالمغرب ما بين سنتي 2012 و2013 باستثمار إجمالي قدره 14 مليون أورو. وأضاف ريبيرو باوطي٬ في تصريح للصحافة، عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة٬ أنه سيجري، في هذا الصدد، إحداث لجنة مشتركة مغربية- كنارية، بهدف تعزيز ومواكبة مختلف هذه المشاريع التي سيجري إطلاقها في إطار التعاون بين الجانبين. وأوضح رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري٬ الذي وصف العلاقات الثنائية ب"الجيدة"٬ أن زيارته للمغرب تهدف إلى تقييم وتدارس مختلف أوجه التعاون بين المغرب وجزر الكناري. وسجل أيضا ارتفاع عدد الرحلات الرابطة بين جزر الكناري ومدينتي العيون ومراكش٬ علاوة على افتتاح خط يربط بين جزر الكناري ومدينتي الدارالبيضاءوأكادير، ابتداء من فاتح ماي القادم. وحسب ريبيرو باوطي٬ فإن مختلف أوجه هذا التعاون الثنائي من شأنها "تعزيز الروابط والشراكة بين المملكة وجزر الكناري". من جهته٬ أكد نزار بركة أن هذا اللقاء يروم في المقام الأول٬ تعزيز العلاقات بين المغرب وجزر الكناري. وأوضح أنه "ضمن هذا الإطار٬ جرى الاتفاق على إحداث لجنة ثنائية، قصد تطوير هذه العلاقات على الأصعدة الاقتصادية والمالية والتجارية". وأضاف "نعتزم أيضا تفعيل مشاريع وبرامج استثمارية في أفق الرفع من مستوى التنافسية". وسلط بركة الضوء٬ خلال هذا اللقاء٬ على وضعية الاقتصاد المغربي٬ مبرزا المؤشرات الاقتصادية الرئيسية والآفاق في مجال الأداء الاقتصادي. كما أعلن باولينو ريبيرو باوطي، رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري٬ أنه سيجري قريبا إحداث لجنة مختلطة مغربية- كنارية، بهدف تعميق علاقات التعاون الثنائي. وأوضح باولينو ريبيرو، في أعقاب الاستقبال، الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أول أمس الخميس، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء٬ إلى أن هذه اللجنة ستتابع بشكل دائم مختلف قضايا التعاون بين جزر الكناري والمغرب٬ وستسهر على تحديد القطاعات الواعدة بالنسبة للطرفين٬ سيما في مجالات السياحة والطاقات النظيفة، وإعادة استعمال مياه البحر. وشدد رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري٬ بهذه المناسبة٬ على قوة وأهمية حضور الفاعلين الاقتصاديين الكناريين بمنطقة أكادير، مشيرا إلى أنه سيجري استثمار أزيد من 14 مليون يورو برسم الفترة 2012- 2013. وأكد أنه سيجري تعزيز هذا التوجه بفضل تقوية وسائل وآليات الاتصال الثنائي، معلنا في هذا السياق عن افتتاح خط جوي بين جزر الكناري ومدينتي أكاديروالدارالبيضاء، ابتداء من فاتح ماي المقبل. كما أعلن باولينو٬ من جهة أخرى٬ عن رفع عدد الرحلات الجوية التي تربط جزر الكناري بمدينتي العيون ومراكش٬ وكذا استئناف حركة الملاحة البحرية مع ميناء طرفاية ابتداء من سنة 2013.