طموح في أعماله، مبدع في أدواره، له غيرة على الميدان الفني، اسمه خيي وبالفعل هو أخ الجميع. إنه الفنان المتألق محمد خيي، الذي سيطل قريبا على المشاهد المغربي، من خلال أدوار مختلفة، وكما عود الجمهور، لديه عدة مشاركات متميزة، منها ما ستقدم قريبا ومنها ما ستعرض خلال رمضان المقبل. يرى خيي أن الفنان المغربي يقدم إبداعه في صمت، ولا نلتفت إليه إلا بعد رحيله. حينها نقوم بمدحه، والتذكير بكفاءته، الأمر الذي يجب أن يحظى به في حياته. على الفنان أن يكرم في حياته، وأن يعترف بمجهوده وهو حي، حتى نزرع فيه بذرة العطاء. ما هو جديدك الفني؟ أشارك في فيلم تلفزيوني يحمل عنوان "المساومة"، كما أصور حاليا مشاهدي في هذا العمل بين الدارالبيضاء والرباط. أجسد في الفيلم، الذي سيعرض على القناة الأولى، دور قاض نزيه، يحب مهنته، ويحرص على العدل في تعامله، وأحكامه، لكنه لا يسلم من مؤامرات أعدائه، الذين سيهيئون له مقلبا ينتهي به في السجن. يشاركني البطولة في الفيلم كل من محمد الأثير، ونجاة الوافي، وطارق البخاري. الفيلم إخراج حكيم البيضاوي، وتأليف السيناريست الحسين الحايل. دائما على مستوى الجديد، يجري حاليا، بالرباط، تصوير مشاهد فيلم تلفزيوني يحمل عنوان" خارج التغطية"، للمخرج نور الدين دوكنة، وسيعرض، أيضا، على القناة الأولى. أجسد في العمل دور أمين، رجل مقاول، زير نساء، أعشق المرأة، ورغم أنني رجل "بدوي"، أحاول أن أكون في قمة الأناقة لأثير انتباهها. تدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي، بحيث يجمع بين أربع شخصيات، كل واحدة تتعامل مع المرأة من منطلقها الخاص، فهناك، شخص يرغب في امرأة مثقفة، وتتقن اللغات، كي يفتخر بها، أمام أصدقائه، وشخصية ثانية تخاف من المرأة، وتتخوف منها كلما فكر في الاقتراب منها، لخلق علاقة، والشخصية الثالثة طبيب، يعاكس النساء الثريات. يشارك في الفيلم إلى جانبي عزيز الحطاب، وبنعيسى الجيراري، وعبد الصمد مفتاح الخير. هل لديك أعمال فنية ستعرضها خلال شهر رمضان المقبل؟ انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل أحلام نسيم، وسيعرض العمل، الذي جرى تصويره بمراكش، على القناة الثانية في شهر رمضان المقبل. وماذا عن سلسلة "ديما جيران"؟ لن أشارك في هذه السلسة لأن المخرج سيغير شخصيات العمل، ولديه رؤى جديدة. كنت سعيدا بمشاركتي في الجزء الثاني، وأعتز بهذه التجربة. ماذا أضاف لك السيتكوم؟ لأول مرة أشارك في سيتكوم، وهو عمل يختلف عن الفيلم التلفزيوني والسينما. استفدت منها الكثير، وأتمنى أن أشارك في سيتكوم جديد، وأن أخوض فيه تجربة أقدم فيها دورا جيدا، يرضي المشاهد. بعيدا عن مجال التمثيل، نحن مقبلون على مجموعة من المهرجانات الغنائية في المغرب، كيف تنظر إليها كفنان؟ أتابع مختلف التظاهرات الغنائية بالمغرب، من خلال التلفزيون. وعلى القيمين على هذه المهرجانات أن يهتموا بالصوت المغربي ويعطونه المكانة نفسها، التي يحظى بها المغني العربي أو الأجنبي. سواء تعلق الأمر بالتمثيل، أو الغناء يجب الاهتمام أولا بولد لبلاد. حان الوقت للالتفاتة بالمبدع المغربي في مختلف الأجناس الفنية. الفنان المغربي يقدم إبداعه في صمت، ولا نلتفت إليه إلا بعد رحيله. حينها نقوم بمدحه، والتذكير بكفاءته، الأمر الذي يجب أن يحظى به في حياته. على الفنان أن يكرم في حياته، وأن يعترف بمجهوده وهو حي، حتى نزرع فيه بذرة العطاء. للأسف لا نهتم بالفنان ونتركه يكافح وحده ويناضل من أجل إيصال صوته للجمهور. الفنان يقدم صورة بلده ويشرفه في كل التظاهرات، خصوصا في ظل القنوات الفضائية، أصبحت أعمالنا تشاهد عبر العالم، لذا علينا أن نشرف الفنان المغربي، لأنه يقوم بمجهود كبير ولا يجب أن نقبر إبداعه.