أعطى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الاثنين بالدارالبيضاء، الانطلاقة الرسمية لنظام المساعدة الطبية "راميد". (ماب) ويعتبر "الراميد" ورشا اجتماعيا كبيرا، يضع المواطن في صلب الرؤية الملكية للتنمية البشرية، وهو يدخل اليوم حيز التطبيق، لفائدة أزيد من 8،5 ملايين مستفيد. إن نظام المساعدة الطبية يجسد الاهتمام المتواصل لجلالة الملك بالعمل الاجتماعي من أجل كرامة الإنسان، ويفتح المجال، لأول مرة، أمام الفئات المحرومة للاستفادة من الخدمات في الصحة، على قدم المساواة مع باقي الفئات الاجتماعية. وقد حرص جلالة الملك على المتابعة عن قرب لمختلف مراحل التكفل بالمرضى المستفيدين من نظام المساعدة الطبية، وبالإضافة إلى ذلك، قام جلالته شخصيا بتوزيع بطاقات "راميد" لفائدة عشرة مرضى. وفي المركز الاستشفائي مولاي يوسف، وقف العاهل الكريم على سير الآليات المهيأة لتسهيل ولوج المرضى إلى الخدمات الصحية، قبل أن يزور جلالته مصلحة الفحص بالأشعة. وزار جلالة الملك، بعد ذلك المركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد"، حيث استمع جلالته لشروحات حول عملية قبول المستفيدين، وسلة العلاجات المقدمة في إطار هذا النظام الجديد، وميزانية راميد المخصصة للمركز الاستشفائي الجامعي والمقدرة ب45 مليون درهم. وبهذه المناسبة قام صاحب الجلالة بزيارة لمصلحة طب الكلي، حيث يرقد طفل عمره 13 عاما، وهو موفد إلى المركز الاستشفائي الجامعي من مستشفى ابن مسيك سيدي عثمان في إطار نظام المساعدة الطبية "راميد". ويعد راميد تجربة رائدة في إفريقيا والعالم العربي، مستمدة من مقاربة تقوم على الإدماج والتضامن، ويمكن "راميد" من تحسين حياة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، ومن دمقرطة الولوج إلى العلاج. ويضع "راميد" العمل الاجتماعي للدولة في خدمة الفئات المحرومة، وبذلك فإن هذه الرافعة الجديدة في السياسة العمومية تعتبر أفضل تجسيد للاهتمام الملكي، لضمان حياة كريمة ومزدهرة لكافة المواطنين.