سلطت الصحافة الدولية الضوء على المبادرة الملكية القاضية بتعميم نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود (راميد)٬ الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ يوم الثلاثاء الماضي، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء٬ مراسم انطلاقته. وشددت الصحيفة الإلكترونية الإيطالية (لا ميا نوتيزيا)٬ في مقال تحت عنوان "المغرب يحارب الفقر"٬ على أن تعميم نظام المساعدة الطبية بالمملكة يشكل خطوة مهمة جدا، في بناء صرح دولة القانون وتوطيد الديمقراطية، والولوج المجاني للخدمات الصحية ومحاربة الفوارق الاجتماعية. وذكرت الصحيفة باعتبار المغرب أطلق حديثا عملية تروم تعميم نظام (راميد) الموجه للفئات ذات الدخل المحدود مبرزة أن هذه العملية٬ التي تهم 8،5 ملايين نسمة٬ تتطلب برسم العام الجاري٬ استثمارا يقدر ب 3 ملايير درهم (حوالي 290 مليون أورو). من ناحية أخرى٬ ترى الصحيفة أن هذه المبادرة تندرج في إطار الإصلاح الشامل، الذي باشره المغرب الذي بات يتوفر٬ منذ يوليوز 2011 على دستور جديد. وكتبت (لو بوطونسيال)٬ وهي صحيفة شاملة من الجمهورية الديمقراطية للكونغو تصدر في كينشاسا٬ في مقال تحت عنوان "الملك محمد السادس يطلق عملية تعميم نظام المساعدة الطبية"٬ أن عملية تعميم نظام (راميد)٬ تشكل "واحدا من أكبر الأوراش التي تروم تحسين أوضاع الولوج إلى الخدمات الصحية تجسيدا لمقتضيات الدستور الجديد". وأضافت أن نظام (راميد) ينبني على مبادئ المساعدة الاجتماعية والتضامن الوطني لفائدة السكان الفقراء، التي تتشكل من الأشخاص المعوزين اقتصاديا وغير المؤهلين لولوج نظام التغطية الصحية الإجبارية. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا النظام العمومي بامتياز يسمح للمستفيدين من الولوج إلى العلاجات الصحية، التي توفرها المستشفيات العمومية والمؤسسات العمومية للصحة والخدمات الصحية التابعة للدولة. من جانبها كتبت صحيفة (منتدى أ س) (صحيفة كونغولية ناطقة بالفرنسية تصدر بكنشاسا) في مقال حمل عنوان (إطلاق نظام راميد خطوة عملاقة نحو نظام صحي أكثر عدلا وذي وجه إنساني)٬ أن "مرحلة جديدة تبدأ حاليا لنظام الصحة بالمغرب، الذي اعتبر لفترة طويلة أنه يعطي الامتياز للأكثر غنى ويهمش الأكثر فقرا". وأكدت الصحيفة أن "أهداف نظام (راميد) كبيرة جدا: بلوغ 8،5 ملايين نسمة من بين الأكثر فقرا أي 28 في المائة من مجموع السكان"، موضحة أن من بين من يشملهم هذا النظام 4 ملايين نسمة يعيشون في أوضاع هشة سيستفيدون من المجانية التامة للعلاج بحسب المعايير المعتمدة، بالإضافة إلى 160 ألف من نزلاء مراكز الرعاية الاجتماعية، والمؤسسات السجنية، ودور الأيتام، والذين لا مأوى لهم ثابت. من ناحية أخرى يستفيد 4،5 ملايين نسمة في وضعية هشاشة من المجانية النسبية من خلال مساهمة سنوية ب 120 درهما ولا تتجاوز سقف 600 درهم بالنسبة إلى كل عائلة"، بحسب الصحيفة. ومن جهتها أكدت "الأوبسيرفاتور" المالية٬٬ أن من بين التدابير المتخذة في إطار النظام الجديد٬ تعزيز وحدات المساعدة الطبية لفائدة النساء الحوامل والمواليد الجدد بالوسط القروي٬ وتوسيع القائمة الوطنية للأدوية والزيادة في الميزانية المخصصة لشراء الأدوية والمعدات الطبية. وكتبت الصحيفة اليمنية الإلكترونية٬ "صوت الشورى"٬ من جانبها٬ أن المغرب وضع رهن إشارة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود (راميد) 2581 مؤسسة للرعاية الصحية الأساسية٬ بما في ذلك 2030 مركزا صحيا، و111 من المستشفيات الإقليمية وعمالات المملكة، و12 مستشفى جهويا، و19 مركزا استشفائيا جامعيا٬ مشددة على تعزيز مقومات الرعاية الصحية الاستعجالية عبر إحداث 80 وحدة طبية مجهزة، وتنظيم القوافل الطبية المتخصصة على مستوى الأقاليم وغير ذلك. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ ترأس، يوم الثلاثاء الماضي، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء٬ مراسم انطلاقة عملية تعميم نظام المساعدة الطبية (راميد)٬ الذي يستفيد منه نحو 8،5 ملايين نسمة من الفئات الاجتماعية المعوزة. ويقوم نظام المساعدة الطبية الذي يعتبر إحدى الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالتة٬ والذي يهدف إلى تحسين ظروف ولوج العلاجات الطبية٬ وتجسيد مقتضيات الدستور الجديد٬ على مبادئ المساعدة الاجتماعية والتضامن الوطني لفائدة شريحة من السكان ذوي الدخل المحدود، والذين لا يوجدون ضمن قائمة المستفيدين من نظام التأمين الصحي الإجباري.