أوصت اللجنة التحضيرية لتنظيم المؤتمر 16 لحزب الاستقلال، التي يترأسها توفيق احجيرة ، أول أمس السبت، بالتعجيل بعقد المؤتمرات الإقليمية، ليكون متم ماي المقبل موعدا لاختتامها وذلك وسط مخاوف من مساهمة ضغط هذه الأجندة في "اغتيال الديمقراطية الداخلية، وإفلات المتورطين إقليميا في الإساءة إلى الحزب خلال الانتخابات التشريعية من المحاسبة". وقال مصدر مطلع حضر هذا الاجتماع، ل"المغربية"، إن "احجيرة برر طرح أجندة المؤتمرات الإقليمية الضيقة بسب ضغط موعد المؤتمر المزمع تنظيمه أواخر يوليوز وبوادر تنظيم الانتخابات الجماعية في أكتوبر المقبل". وكان امحند العنصر، وزير الداخلية، كشف في اجتماع للمجلس الوطني لحزبه، الحركة الشعبية، أن المغرب سيشهد خلال الأشهر القليلة المقبلة استكمال المسلسل الانتخابي، الذي سيهم الانتخابات الجماعية والمهنية وانتخاب مجلس المستشارين، مضيفا أن الاستعدادات لهذه الاستحقاقات ستشكّل مناسبة للأحزاب لوضع الترتيبات الضرورية لإجرائها في أجواء مناسبة. واستكملت اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال بناء هياكل اللجن، بعدما سبق أن حسمت في انتخاب لجنة القوانين خلال اجتماعها السابق، إذ بدا أتباع تيار حميد شباط، وفق المصدر ذاته، حاضرين في كل لجنة. وأكد مصدر"المغربية" أن أصوات ارتفعت خلال توصية لجنة احجيرة بالتأشير للمفتشيات الإقليمية بتشكيل لجن تحضيرية لمؤتمراتها المحلية، وطالبت بتوصية اللجنة على"المحاسبة أولا، وتنزيل مبدأ الديمقراطية الداخلية، حتى لا يفلت المتورطون إقليميا في الإساءة إلى الحزب خلال انتخابات2011 من المحاسبة، وجعل المؤتمرات الإقليمية محطة للنقد الذاتي وتصحيح الوضع الحزبي القائم". وكان حميد شباط، القيادي البارز في حزب الاستقلال وقائد ذراعه النقابي، قال إن "الحزب، رغم تاريخه العتيد، ما زال يعاني معيقات في التنزيل الكامل لخيار الديمقراطية الداخلية في تدبير شؤونه وصنع قراراته وفض خلافاته"، داعيا إلى "جعل محطة المؤتمر نقطة الانطلاقة الحقيقية في الاحتكام إلى مبادئ ومناهج مدرسة الديمقراطية الداخلية لإدارة الحزب وما تفرع عنه، وتماشيا مع مقتضيات الدستور، وقانون الأحزاب وإرادة المناضلين". وقال محمد الأنصاري القيادي في الحزب، في تصريح سابق ل المغربية"، إنه "لا يمكن القول إن الديمقراطية الداخلية غائبة عن الحزب ومختلف التنظيمات المتفرعة عنه، كما لا يمكن إنكار وجود مشاكل".